أمريكا تتهم حماس باستخدام مستشفى الشفاء قبل اقتحامه
قال مسؤول أميركي نقلا عن معلومات مخابراتية أميركية رفعت عنها السرية إن تقييمات أجهزة المخابرات “السي أي ايه” تشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة فلسطينية أخرى تقاتل إسرائيل استخدمتا مجمع الشفاء الطبي في غزة للإشراف على القوات واحتجاز بعض الرهائن، لكنها أخلت المجمع إلى حد كبير قبل أيام من دخول القوات الإسرائيلية إلي فيما وصف هذا التقرير بأنه محاولة لتبرير الهجوم الإسرائيلي على المستشفى.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. إن المجمع يستخدم من قبل حماس وحركة الجهاد الإسلامي للإشراف على القوات التي تقاتل ضد إسرائيل.
ولم تكشف أجهزة المخابرات الأميركية عن الأدلة التي استندت إليها في تقييمها. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت هذه المعلومات بشكل مستقل.
وقالت إسرائيل أيضا إن مجمع الشفاء. الذي احتلته في وقت سابق من الحرب في غزة، كانت حماس تستخدمه. ودخلت القوات الإسرائيلية المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأثار استهداف المستشفى قلقا عالميا بشأن مصير المدنيين .والمرضى الذين كانوا بداخله فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي قسم الطوارئ بالمنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه “حمام الدم”.
وقال المسؤول إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن حماس استخدمت مجمع المستشفيات والمواقع الكائنة تحته لتنفيذ أنشطة القيادة والسيطرة وتخزين بعض الأسلحة واحتجاز عدد قليل من الرهائن.
وأضاف أن أجهزة المخابرات الأميركية حصلت على معلومات تفيد .بأن مقاتلي حماس أخلوا المجمع إلى حد كبير قبل أيام من العملية الإسرائيلية ودمروا المستندات والإلكترونيات أثناء مغادرتهم.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تقييم السي أي ايه. وتم إرسال نسخة سرية من التقييم إلى المشرعين في الكونغرس.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، ولا يزال بعض المرضى بداخله. وقالت إسرائيل إن المستشفى كائن فوق. أنفاق تضم مقرات لمقاتلي حماس الذين يستخدمون المرضى دروعا، وهو ما تنفيه حماس.
وذكرت نيويورك تايمز أن التقييم الإسرائيلي كان صحيحا بشكل جزئي على الأقل بأن بعض الرهائن كانوا محتجزين في المجمع أو تحته. لكن يبدو أن هؤلاء الرهائن تم نقلهم مع إخلاء حماس له.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني. قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن مقاتلي حماس يحتمون بالمستشفى ويستخدمون المنشأة درعا ضد العمل العسكري، مما يعرض المرضى والطاقم الطبي للخطر.
وقال كيربي في نوفمبر/تشرين الثاني. “لدينا معلومات استخباراتية خاصة بنا تقنعنا بأن حماس كانت تستخدم الشفاء نقطة قيادة وسيطرة، وعلى الأرجح أيضا منشأة تخزين”. ولم ترفع واشنطن في ذلك الوقت السرية عن مصادر المخابرات الأميركية.
في المقابل تنفي الفصائل الفلسطينية هذه التهم وتعتبرها محاولة لتبرير العمليات العسكرية التي تطال المدنيين.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تديرها حماس إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، بحسب مسؤولي الصحة في غزة.