أمريكا بين الغضب والحزن.. مقتل كيرك يفتح النار على اليسار
فجّر مقتل الناشط اليميني البارز تشارلي كيرك موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية الأمريكية.
وقُتل كيرك بالرصاص خلال فعالية جامعية بولاية يوتا، الأربعاء، في حادثة وُصفت بأنها «الأخطر» في سلسلة العنف السياسي المتصاعد داخل الولايات المتحدة.
-
بعد دروس المعارك.. أمريكا تصمم مدرعة أقوى وأكثر أماناً من هامفي
-
عيد أمريكا وسط تحيات موسكو.. هل تبشر دبلوماسية التهاني بتقارب؟
ترامب: كيرك «شهيد الحقيقة والحرية»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أول المنددين، واعتبر في تسجيل مصور على منصته «تروث سوشيال» أن مقتل كيرك «نتيجة مباشرة لخطاب اليسار الراديكالي»، قائلاً: «منذ سنوات، واليسار يشبّه أمريكيين رائعين مثل تشارلي بالنازيين وبأسوأ المجرمين. هذا الخطاب مسؤول بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده اليوم».
وأضاف ترامب أن إدارته «ستتعقّب كل من ساهم في هذه الجريمة، وكل منظمة تمول وتدعم العنف السياسي»، مؤكدًا أن ما حدث «لن يمر دون محاسبة».
-
حظر على طريقة القاعدة ضربة مزدوجة للإخوان في أمريكا
-
فوردو تحت التهديد.. أمريكا تحرّك قاذفات قادرة على اختراق التحصينات النووية
وفي أعقاب إعلان القبض على مشتبه به، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كاش باتيل أنّ الشخص الذي أوقف بشبهة اغتيال المؤثّر اليميني تشارلي كيرك أطلق سراحه بعيد توقيفه.
وكتب باتيل على منصة إكس إنّ “الشخص المحتجز أُطلق سراحه بعد استجوابه من قِبل جهات إنفاذ القانون. تحقيقنا مستمرّ، وسنواصل نشر المعلومات حرصا على الشفافية”.
من هو تشارلي كيرك؟
وتشارلي كيرك البالغ من العمر 31 عاما برز في سن مبكرة كأحد أكثر الأصوات تأثيرًا داخل صفوف المحافظين الأمريكيين.
وأسس عام 2012 منظمة Turning Point USA التي تحولت سريعًا إلى منصة ضخمة للنشاط السياسي والإعلامي في الجامعات، حيث ركز على مواجهة «الهيمنة الليبرالية» داخل الحرم الجامعي.
كما كان كيرك ناشطًا إعلاميًا مؤثرًا عبر البرامج الحوارية والبودكاست، وامتلك شبكة واسعة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله أحد أبرز الأصوات في الدفاع عن سياسات ترامب ومهاجمة خصومه.
-
قناة بنما وأمريكا: بين التحكم الاستراتيجي والمخاطر الجغرافية
-
المطالبة بإغلاق حساب تويتر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ارتبط اسم كيرك بترامب بشكل وثيق منذ حملته الانتخابية في 2016، إذ ظهر مرارًا في مؤتمرات الحزب الجمهوري، وشارك في صياغة خطاب تعبوي موجه للشباب.
وفي الولاية الثاني لترامب لعب كيرك دورا رئيسيا في دفع الناخبين الشباب لدعم ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وبعد فوزه بفترة رئاسية ثانية، نسب ترامب الفضل إلى كيرك في حشد الناخبين الشباب والناخبين ذوي البشرة الملونة لدعم حملته الانتخابية.
-
مُسيرة «كوبرا غيت» الأمريكية.. خطوة نحو مستقبل الحروب المتطورة
-
تكنولوجيا التخفي: مادة ثورية وراء تفوق الطائرات الأمريكية
وكان لدى كيرك 5.3 مليون متابع على موقع إكس ويقدم برنامجا إذاعيا إلى جانب بودكاست شهير.
أنصاره رأوا فيه «رمزًا للحرية والدفاع عن القيم الأمريكية»، بينما اتهمه خصومه بـ«التحريض على الاستقطاب ونشر الكراهية».
وبالرغم من حداثة سنه، أصبح كيرك جزءًا أساسيًا من «اليمين الشعبوي» الذي يصوغ الكثير من خطاب الحزب الجمهوري اليوم، وكان حاضرًا بقوة في النقاشات حول الهجرة، والتعليم، وحرية التعبير.
-
الجيش داخل المدن الأمريكية؟ دعوة ترامب تثير جدلًا دستوريًا واسعًا
-
استعداد ضخم.. البحرية الأمريكية تجهز لعيدها الـ250 بعرض استثنائي
تداعيات
ويأتي اغتيال كيرك في لحظة سياسية حساسة مع اقتراب انتخابات 2026 النصفية، وقد أشعل مواجهة جديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
فالجمهوريون يرون أن ما حدث «استهداف ممنهج لرموزهم»، وسيؤدي إلى تصعيد متبادل في الخطاب السياسي.
فيما سارع الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بايدن، إلى إدانة عملية اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، مشدّدا على أنّ “هذا النوع من العنف يجب أن ينتهي حالا”.
وقال الرئيس السابق الديمقراطي على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ “هذا النوع من العنف لا مكان له في بلدنا ويجب أن ينتهي حالا. أنا وجيل نصلّي من أجل عائلة تشارلي كيرك وأحبّائه”.
-
بعد انتقاده للضربات الأمريكية على طهران.. إقالة مفاجئة لمدير الاستخبارات
-
FJ-3 Fury: المقاتلة التي جسدت التحول في القوة الجوية البحرية الأمريكية







