سياسة

أمريكا: العلاقات مع المغرب متينة والحكم الذاتي جاد وواقعي


ينتظر في 22 دجنبر المقبل أن يتم إبرام اجتماع افتراضي بين وزراء خارجية المغرب وإسرائيل وأمريكا، احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لعودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب بوساطة الولايات المتحدة.

ووقع المغرب وإسرائيل وأمريكا في 22 دجنبر 2020 بالعاصمة الرباط اتفاقا ثلاثيا بمثابة خارطة طريق للتعاون بين الدول الثلاث، بعد عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب واعتراف واشنطن بمغربية الصحراء.

وفي عهد دونالد ترامب، بادرت الإدارة الأمريكية في عملية تشييد قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة المغربية، لكن هذا المشروع شهد تعثرا مع الرئيس جو بايدن، الذي وإلى حدود الساعة لم يعلن عن استكماله.

وكانت السنة الماضية واحدة من بين المعالم المرموقة في تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، التي صارت أقوى من أي وقت مضى بحسب ما اعتقده جيروم شرمان الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية بالمغرب

وأوضح الناطق باسم السفارة الأمريكية أن بلاده “مصممة على إيجاد حل دائم وعادل ومدعوم دوليا لنزاع الصحراء”، مؤكدا أن “واشنطن تنظر إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي على أنه جاد وذو مصداقية وواقعي، ومقاربة واحدة محتملة لتلبية تطلعات ساكنة الصحراء.

 وفي تصريح له، أكد المسؤول الأمريكي، على ان الولايات المتحدة ترحب بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة، وستعزز جهوده لحل هذا النزاع”.

مشيرا إلى ان السنة الماضية تميزت باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مضيفا إن التطبيع أحيا العلاقات التاريخية ووطدها، وحقق فوائد ملموسة للشعبين.

وأضاف جيروم شيرمان أن “المغاربة والإسرائيليين ينتفعون في الوقت الحالي من ارتفاع المعاملات التجارية والنشاط السياحي، بالاظافة إلى أن البرامج الثقافية والتبادلات الأكاديمية تشتغل على إتمام الانقسامات القديمة، ودعم ثقافة التسامح في كل أرجاء المنطقة.

وفق تصريح الناطق الرسمي باسم سفارة واشنطن في الرباط تطمح الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مشاهدة مكاتب الاتصال تتحول إلى سفارات في المستقبل القريب.

وهنأت السفارة الأمريكية المغرب وإسرائيل بهذه الذكرى التاريخية، كما أشادت بالمناسبة بقيادة الملك محمد السادس في تعزيز التسامح الديني والوئام.

هذا وقد أوضحت أن البلدين يحتفلان بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب، مشيرة إلى أن المغرب هو البلد الوحيد في القارة الإفريقية الذي تجمعه اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، وهو ما سمح بخلق ألاف فرص العمل وزيادة خمسة أضعاف في قيمة التجارة في السلع – إلى أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا”.

وأكد الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية على أن “المغرب يعد شريكا حاسما لأمريكا في مجموعة من القضايا الأمنية، إذ يشارك معنا في أكثر من 100 تمرين وفعالية عسكرية سنويًا، وهو شريك رئيسي في كل من برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي وبرامج المبيعات العسكرية الخارجية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى