سياسة

ألمانيا تلاحق أحد أهم المراكز الدينية الإيرانية على أراضيها


اتخذت الحكومة الألمانية خطوات لتشديد العقوبات على إيران وإغلاق بعض مؤسساتها، كخطوط إيران الجوية وبنك إيران، والآن الأنظار موجهة باتجاه مركز (هامبورغ الإسلامي)   (IZH) ، باعتباره محركاً لعمليات النظام الإيراني في ألمانيا.

وقد فتشت الشرطة (54) عقاراً في (7) ولايات اتحادية، في إطار التحقيقات ضد (المركز الإسلامي) في هامبورغ.

وأعلنت ذلك وزارة الداخلية الاتحادية يوم 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري أنّه من المرجح أن تؤدي تحقيقات الوزراة المتعلقة بمعاداة السامية ونشر التطرف والكراهية إلى حظر المركز. 

وبحسب صجحيفة (بيلد)، قالت وزيرة الداخلية نانسي فايسر  (SPD): إنّ المركز الإسلامي في هامبورغ كان خاضعاً للمراقبة من قبل المكتب الفيدرالي لحماية الدستور لفترة طويلة. 

وقد علّق رئيس (اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا  (IGS الذي ينضوي (المركز الإسلامي) في هامبورغ (IZH) تحت عباءته محمد علي الحسيني، على هذا الإجراء قائلاً: “من غير المقبول أن تقوم هيئة حماية الدستور في كل عام منذ 1993 بتسخين المزاعم والتلميحات، ولا تفعل شيئاً، والآن مع اندلاع المظاهرات في إيران يأتي الضغط لإغلاق المركز. هذا بالنسبة إلينا عمل دعائي على حساب المسلمين الشيعة هنا في ألمانيا”. ويرى أنّ ذلك “اعتداء على حرية ممارسة الشيعة لدينهم”.

ونفى مركز هامبورغ جميع الاتهامات، وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية: “يعنى أعضاؤنا من المساجد والتجمعات حصرياً بالأمور الدينية”. “وسبق أن ذكرنا في نظامنا الأساسي. نحن ملتزمون بدستور جمهورية ألمانيا الاتحادية”. وإنّ السياسة الإيرانية ليست ذات صلة بالمركز”. “وعلاقاتنا الخارجية مرتبطة مع مكاتب كبار العلماء في العالم الإسلامي”. 

ووفق تقرير نشره موقع المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات. ناقش البرلمان الألماني (البوندستاغ) سياسة ألمانيا تجاه إيران يوم  9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 .ونظر بطلب أحزاب الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر. والمتضمن: “إمكانية إغلاق مركز هامبورغ الإسلامي (IZH) “. وطريقة تحقيق ذلك من الناحية العملية”.

يُذكر أنّ المركز أقام مجلس عزاء لقاسم سليماني خلال شهر كانون الثاني (يناير) 2020. وأشاد المركز الإسلامي بحياة سليماني المصنّف على لوائح الإرهاب الأمريكية.

ويُعتبر المركز الإسلامي في هامبورغ من أهم المؤسسات الإسلامية في ألمانيا. ومن أقدم المساجد الشيعية في أوروبا. وتم وضع حجر الأساس في عام 1951. ولكن تم تأجيل استكماله بسبب نقص التمويل. 

وعندما هاجر آية الله محمد بهشتي، رجل دين شيعي بارز. إلى هامبورغ في عام 1965، قام بتطوير أعمال البناء، ثم أنشطة المركز. بعد ذلك تم ترقيته إلى مرتبة مسجد دولي. إلى حدّ شارك فيه في صلاة الجمعة مسلمون من مختلف الأديان والجنسيات. 

وكانت الاستخبارات الألمانية الداخلية قد كشفت يوم 16 تموز (يوليو) . 2021عن وثائق وأدلة تتوفر عليها الأجهزة الاستخباراتية الداخلية بألمانيا. تؤكد أنّ المركز الإسلامي  بهامبورغ IZH على “صلة مباشرة بالنظام الإيراني“. ومنذ أعوام وهذا المركز مثار جدل داخل البلاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى