سياسة

أفغانستان.. طالبان تحظر بيع موانع الحمل رغم تفشي الجوع والبطالة


أصدرت حركة طالبان، مرسومًا جديدًا بعدم استخدام موانع الحمل، بعد أن استولت على السلطة في أفغانستان. وجاء هذا المرسوم، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة ونسب بطالة عالية بين الشباب.

ترى طالبان باتخاذها لهذه الإجراءات أن هذه الموانع حيلة لتقليل عدد المسلمين تقولها دول الغرب. وذلك في ظل تضور ملايين الأفغانيين جوعا، ويموت العشرات من شدة البرد في خيامهم.

وقالت أضافت صحيفة “لايف تراك” الماليزية نقلاً عن وسائل إعلام أفغانية، أن طالبان أصدرت هذا الأمر في العاصمة الأفغانية كابول ومدينة مزار الشريف.

وأشارت الصحيفة: أنه من المقرر أن يعاقب أي صاحب متجر يبيع أدوية ومعدات منع الحمل، بعقوبات رادعة، كما طالبان أمرت جميع الكيميائيين بالتخلص منها.

تهديدات طالبان للتجار

وفي كابول قال صاحب متجر: إن مسلحين من طالبان جاءوا إلى متجره وهددوا بالتوقف عن بيع جميع وسائل منع الحمل، وإلا فلن يكون ذلك جيدًا.

 وأضاف أن هؤلاء المسلحين يتجولون في أسواق طالبان ويهددون بائعي الأدوية في الصيدليات. ويشعر أصحاب المتاجر في كابول ومزار شريف بالخوف. وقد بدؤوا في إزالة جميع هذه الأدوية ووسائل منع الحمل من متاجرهم لإنقاذ حياتهم. وقال هؤلاء البائعون إن طالبان تريد من النساء إنجاب المزيد والمزيد من الأطفال حتى يزداد عدد المسلمين. 

في بداية فبراير الحالي، توقف الكيميائيون في كابول ومزار الشريف عن بيع موانع الحمل بعد مرسوم من طالبان. ويقول صاحب متجر من كابول: إنه فُرض حظر على الاحتفاظ بأدوية وحقن منع الحمل في المتجر. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. 

 اجراءات طالبان تعميق لمعاناة المرأة بأفغانستان

وفيما يخص مثل هذه الأوامر التي جاء بها هذا المرسوم الصادر عن طالبان. يقول الخبراء أنها: لن تؤدي إلا إلى زيادة المشاكل في بلد يكافح الجوع والبطالة. لكن بالنظر إلى الموقف المزدري الذي تبديه طالبان تجاه النساء، مع هذا النظام الجديد، يُخشى أن يتدهور وضع المرأة في أفغانستان أكثر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى