أسبوع من الإنجازات للجيش الليبي.. من تحرير مرزق إلى إطلاق سراح التونسيين
شن الجيش الوطني الليبي على مدار الأسبوع الماضي، عمليات عسكرية، نجح من خلالها في تحقيق 3 إنجازات، وكان أبرزها تحرير مدينة مرزق (جنوب غرب)، كما تمكن من إطلاق سراح التونسيين الذين تم اختطافهم في الزواية (غرب العاصمة طرابلس)، فضلا عن استمرار ملاحقة العصابات التشادية في مدن الجنوب الليبي.
وأول من أمس الأربعاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي (شرق)، أن القوات الليبية نجحت في تحرير مدينة مرزق، وأنه لم يتبق سوى منطقة القطرون (جنوب)، وبعد ذلك يصل الجيش الليبي إلى الحدود التشادية، التي تم إغلاقها بالتنسيق مع الجيش التشادي.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبي أن القوات العسكرية تؤمن حاليًا مدينة سبها (جنوب) وحوض مرزق بالكامل، ومازالت تقوم بعمليات مطاردة للعصابات باتجاه الحدود التشادية والنيجيرية.
وفي منطقة أم الأرانب التابعة لبلدية مرزق، تسير العمليات العسكرية بشكل جيد، حيث ستتنقل وحدات الجيش إلى مجدولة ومناطق أخرى صغيرة تتحصن بها الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية، كما دخلت القوات منطقة أوباري (جنوب) دون قتال بفضل دعم القبائل.
وأكد المسماري أن الجيش لا يستهدف التمركز في نقطة معينة باعتبار أن هدف القوة تطهير المناطق وليس السيطرة عليها، مشيرا إلى أن هناك عمليات أخرى تحدث في منطقة الكفرة (جنوب شرق) للتعامل مع جماعات تهريب من أم الأرانب باتجاه الكفرة وجالو.
وكان الجيش الليبي قد أعلن منتصف الشهر الماضي انطلاق عملية عسكرية في الجنوب تعمل على المحافظة على وحدة التراب الليبي، ومنع المخربين والمعتدين من النيل من البلاد وتطهير ها من التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية.
ورغم أن العملية العسكرية في الجنوب تسير بشكل جيد، حسب تصريحات المسماري، فإن الوقت لا يزال مبكرا حتى يتم الإعلان عن انتهائها.
وسيطرت قوات الجيش بشكل كامل على جميع المطارات والحقول النفطية بالمنطقة الجنوبية، وسط استمرار الحظر على هبوط وإقلاع الطائرات، عدا المدنية في تلك المطارات.
وبعد إحكام السيطرة على حقل الشرارة (جنوب)، أكبر حقول النفط في ليبيا، دعا الجيش الوطني المؤسسة الوطنية للنفط لرفع حالة القوة القاهرة (إعادة تشغيل) عن الحقل.
ونقلت العين الإخبارية عن علي الصلح، الباحث والخبير الاقتصادي الليبي قوله إن الأوضاع في الجنوب شبه مستقرة، خصوصاً في الحقول النفطية التي سلمت لجهاز حرس المنشآت النفطية، مشيرا إلى أن حقل الشرارة النفطي من أكبر الحقول النفطية في ليبيا حيث ينتج نحو 300 ألف برميل يوميا.
ويوضح الخبير الاقتصادي أن إعلان حالة القوة القاهرة في الحقول النفطية تكبد خزينة ليبيا خسائر فادحة تؤثر على الاقتصاد، مشيرا إلى أن الخسائر اليومية لكميات الإنتاج الناتجة عن وقف التشغيل تقدر بنحو 30 مليون دولار يوميا؛ وهو ما يؤثر سلبا على الناتج المحلي، وبالتالي على الوضع الاقتصادي بشكل عام الذي يعاني العديد من الاختلالات الهيكلية.
وحول سبب تسليم حقول النفط في جنوب البلاد إلى حرس المنشآت النفطية، أكد الصلح أن تسليم الجيش الليبي للحقول النفطية يعد تنفيذا للقانون.
من جانبه، قال اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات الكرامة، إن قوات الجيش الليبي تمكنت خلال الأيام الأخيرة من القبض على نحو 10 عناصر إرهابية خطيرة، مضيفا أنه سيتم الكشف عن أسمائها لاحقاً لدواعٍ أمنية، وشدد على أن العصابات التشادية الموجودة في بعض المناطق بجنوب ليبيا تتلقى دعماً من قطر، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم الأدلة في الوقت المناسب، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
ومن بين الإنجازات التي حققها الجيش الليبي خلال الأسبوع الماضي، إطلاق سراح 14 عاملا تونسيا، اختطفهم مسلحون في مدينة الزاوية حيث كانوا يعملون في مصفاة النفط بالمدينة، وهم من محافظة صفاقس التونسية.
وكان المختطفون وجهوا رسالة إلى الحكومة التونسية، يطالبونها بالتدخل لإطلاق سراحهم، من خلال عملية تبادل مع أحد الليبيين في السجون التونسية.