أزمة كبرى تهز حكومة الاحتلال الإسرائيلي.. نتنياهو يخطط لإقالة جالانت


كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، تفاصيل تفاقم الخلافات والأزمات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير دفاعه يوآف غالانت، وتعيين جدعون ساعر رئيس حزب الأمل الجديد اليميني المتطرف، بدلاً منه لتعزيز موقعه السياسي.

خطوة جنونية

وأفادت الصحيفة، أنه في ظل التوتر المتصاعد على الجبهة الشمالية، بدأت تلوح في الأفق احتمالية نشوب مواجهة عسكرية شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

 وفي هذا السياق، أشارت مصادر في الإدارة الأمريكية، إلى أن خطة نتنياهو لإقالة غالانت واستبداله بجدعون ساعر، تُعتبر خطوة “جنونية” في نظرهم.

ويرى المسؤولون الأمريكيون، أن غالانت هو حليف مهم في القيادة الإسرائيلية ويُوصف بأنه “شخص بالغ ومسؤول”، ما يعزز مخاوفهم من تداعيات هذه الإقالة المحتملة في ظل التوترات القائمة.

تزامنت هذه التطورات مع انعقاد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية بتل أبيب (الكرياه)، حيث ناقش الوزراء الأوضاع في شمال إسرائيل، بما في ذلك التهديدات المتزايدة من حزب الله في لبنان.

وتأتي هذه المناقشات مع تصريحات غالانت الأخيرة التي دعمت اللجوء إلى العمل العسكري ضد حزب الله كخيار وحيد لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.

اجتماع مغلق

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي – في اجتماع مغلق حضره نتنياهو، أن “التصعيد هو الخيار الوحيد”، مؤكدًا أنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مع حزب الله في الوقت الحالي، مشيرًا إلى ضرورة استخدام “القوة العسكرية الكاملة” لحل النزاع.

وتابعت الصحيفة، أن التصعيد جاء في وقت تجري فيه مفاوضات غير رسمية بين نتنياهو وساعر لاستبدال غالانت، إلا أن هذه المفاوضات تواجه العديد من العقبات.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، من جانبها، تسعى للحيلولة دون اندلاع مواجهة شاملة في شمال إسرائيل، وقد عبر المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين عن قلقه من توسع الصراع إلى لبنان خلال لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك غالانت ونتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وحذر هوكشتاين من أن أي تصعيد في لبنان قد يتحول إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة ترى أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتهدئة الأوضاع في شمال إسرائيل وإعادة السكان إلى منازلهم.

وأضاف ميلر، أن توسيع النزاع الحالي لن يؤدي إلى حل الأزمة بل سيزيد من تعقيد الوضع.

ومن جهته، حاول نتنياهو، بعد لقائه مع هوكشتاين، أن يُظهر للجانب الأمريكي أن إسرائيل لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمنها، لكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطًا داخلية من حلفائه السياسيين الذين يرغبون في إقالة غالانت واستبداله بساعر.

Exit mobile version