سياسة

أزمة حرائق الغابات في سوريا مصير المزارعين


 يواصل الشعب السوري معاناته نتيجة حروب وأزمات سياسية، وهو ما جعله يعيش أزمات ويهجر البلاد. 

ومؤخراً باتت سوريا علي وضع جيد نتيجة للتقارب مع الأنظمة العربية في ظل عودة سوريا للحضن العربي، ولكن ما حدث لم يكن يتوقعه الشعب السوري فتغير المناخ أطاح بأحلام المزارعين في سوريا في ظل حرائق الغابات، التي أطاحت بالمحاصيل الزراعية. 

حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة

ولا تزال تعاني سوريا من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة، ودخول منطقة الشرق الأوسط في القبة الحرارية، وبلغت40 درجة مئوية في مدينة بمحافظة حمص، وسجلت 39 في العاصمة دمشق، وجعل انقطاع الكهرباء المتكرر من الصعب على العائلات تبريد الهواء. 

وذلك أدى إلى حرائق غابات مستعرة في أنحاء الريف بوسط البلاد مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق، ويحاول رجال الإطفاء السوريون إخماد الحرائق.

وقال رئيس المركز المحلي لحماية الغابات أمجد حماد في تصريحات صحفية، إن حريقاً اندلع في أرض زراعية عامة بمحافظة حماة في وسط البلاد، حيث تعمل فرق الإطفاء على منع امتداده إلى المناطق المحيطة.

وبدوره، أوضح رئيس الدفاع المدني بالمنطقة، إن حريقاً آخر اندلع في مناطق زراعية بمحافظة حمص المجاورة، مضيفاً أن فرق الدفاع المدني تجد صعوبة في احتوائه بسبب التضاريس الجبلية الوعرة.

أزمات المزارعين 

ومع قرب عمليات حصاد القمح في ريف دمشق وعموم سوريا، يعيش المزارعون أجواء صعبة نتيجة للحرائق التي التهمت المحصول.

وبلغت تكاليف الزراعة هذا العام أكثر من نصف مليون ليرة قرابة 65 دولاراً والبعض قدرها بضعف هذا الرقم، عدا أجور وتكاليف عمليات الحصاد، ويدفع ذلك بعدد من المزارعين للتخلي عن أراضيهم أو التوقف عن الزراعات التي تتطلب جهداً كبيراً على المدى الطويل، ومنها القمح، والتحول نحو المحاصيل الأسهل والأقل تكلفة.

وتراجع محصول القمح في سوريا الذي كان يبلغ قبل الحرب أربعة ملايين طن سنوياً 75% تقريباً في السنوات القليلة الماضية بسبب ظروف الطقس غير المواتية.

وقال المحلل السياسي السوري، شريف شحادة، إن سوريا تمر بصيف شديد الحرارة في غياب شبه كامل لوسائل مواجهته أو تخفيف آثاره وانعكاساتها وخاصة الكهرباء وكل حوامل الطاقة. 

مؤكداً أن أزمة الكهرباء الخانقة  تنعكس بشكل فعلي ومدمر على كل حياة السوريين، والحرارة التهمت محصول القمح الذي يعيش عليه الشعب السوري.

وأضاف، كان على كل القطاعات الإنتاجية صناعية وزراعية وحرفية وسياحية وعلى أنشطة ومفاصل الخدمات كلها ولا شك أن كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا ورغم المساعدات العربية والدولية المقدرة والمشكورة فقد زادت من الصعوبات وشكلت ضغطاً كبيرا على الاقتصاد السوري المنهك أصلاً نتيجة التدمير الذي أصابه والعقوبات التي تشل حركته، وهو ما يزيد من مستويات اليأس والإحباط لدى المواطن السوري.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى