سياسة

أردوغان يعاقب جماعة الإخوان بولايته الجديدة


أزمات وخلافات داخل جماعة الإخوان الإرهابية قد تعصف بأحد الجانبين. حيث تعيش جماعة الإخوان الإرهابية أسوأ أيامها منذ ما يقرب من 10 سنوات قضتها الجماعة في تركيا.

ومنذ هروب الإخوان الإرهابية إلى تركيا في عام 2013، خوفًا من الملاحقات الأمنية والسجن في مصر. وبعد 10 سنوات على الثورة المصرية ضد الإخوان، أصبح فرع الجماعة الأقوى “جبهة إسطنبول” هشاً لدرجة كبيرة، وسيطر الجانب الآخر فرع لندن على الجماعة.

تقارب العلاقات بين مصر وتركيا

ومؤخرا أعادت مصر وتركيا العلاقات وهو ما أدى إلى خوف عناصر الإخوان، خاصة أن التقارب المصري التركي فرض على أردوغان الابتعاد وعدم دعم الجماعة. وبدأت ذلك عن طريق غلق قنوات الإخوان والأبواق الإعلامية التي كانت تبث من أراضيها، ومن ثَم وضع الإخوان بلا حماية. ومع تواجد الرئيس المصري والتركي في افتتاح كأس العالم بقطر 2022 كانت الضربة النهائية لأفراد الجماعة في تركيا، حيث كانت بداية المصالحة وبعدها لقاءات دبلوماسية متعددة بين الطرفين.

تركيا أيضا رفضت مؤخراً منح الجنسية لعدد من عناصر الإخوان الهاربين على أراضيها، وأبرزهم وجدي غنيم، وهو ما يشير إلى أن أردوغان يبدو أنه يعمل على استكمال باقي الإجراءات التي تمكنه من إعادة العلاقات مع القاهرة، وذلك بنبذ الإخوان المقيمين على الأراضي التركية.

كما يعيش عناصر الإخوان في تركيا للبحث عن أراضٍ جديدة مؤخرا. حيث يحاولون البحث عن بلاد أخرى لهم بعد فوز أردوغان بالرئاسة التركية ومحاولاته في التقارب مع القاهرة بشكل أكبر.

وفي جبهة لندن تم تعيين صلاح عبد الحق القائم بأعمال المرشد، وتلاها تعيين الإخواني محمود الإبياري أميناً للتنظيم الدولي خلفاً لإبراهيم منير، وهو ما استدعى التحركات المكثفة من جانب جبهة إسطنبول لاحتواء الموقف، والتي من المتوقع أن تسفر عن اختيار أمين للتنظيم الدولي من جهتها، لتستمر أزمة الانفصال البنيوي داخل الجماعة، التي تنهار نتيجة الانشقاق.

ولاية الرئيس التركي مختلفة

ويقول طارق البشبيشي الباحث في الشأن الإسلامي والمنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: أتوقع أن تكون الولاية الجديدة للرئيس التركي مختلفة عن ولايته السابقة.

وأضاف الآن أدركت الدولة التركية ومعها الحزب الحاكم أن الاستثمار في الإخوان قد فشل وسبَّب للأتراك مشاكل كثيرة كادت تدخلهم في دوامة كبيرة لولا أنهم تداركوا هذا الخطأ. كما أن  مصر والسعودية دولتان محوريتان في الإقليم ولعداوتهما فاتورة باهظة.

وتابع: بعد رفض منح الجنسية للإرهابي وجدي غنيم ينتظر الجميع قرارات أخرى أقسى من ذلك بكثير.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى