سياسة

أبو عبيدة زعيم حركة الشباب.. مَن هو؟

واشنطن تضع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عنه..


شنت حركة الشباب الإرهابية في الصومال سلسلة هجمات إرهابية كانت سببًا رئيسيًا لتحرك الولايات المتحدة التي أعلنت عن زيادة المكافأة المالية لمن يقدم معلومات تقود واشنطن لأماكن تواجد عدد من قادة حركة الشباب.

ووصلت المكافأة الأميركية إلى 10 ملايين دولار للقيادي الواحد. وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها تعرض تلك المكافأة الضخمة لتحصل على معلومات تجعلها قادرة على عرقلة الآليات المالية للحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في أفغانستان. بالإضافة إلى زعيم الحركة أحمد عمر المعروف بـ”أبي عبيدة”. وأكدت الخارجية الأمريكية أن “أبا عبيدة” يقود الحركة منذ سبتمبر 2014. وصنف في 2015 “إرهابيا عالميا”، فمن هو؟

الميلاد والنشأة

أحمد عمر الشهير بـ”أبي عبيدة” ولد في عام عام 1970، بمدينة قلافو الإثيوبية – والقريبة من محافظة هيران الصومالية – قضى طفولته في مخيمات اللاجئين في محافظة هيران بعد أن هرب مع أسرته إلى الصومال بسبب حرب أوغادين التي اندلعت عام 1977.

درس العلوم الشرعية واللغوية في حلقات المساجد بأحد مخيمات مقديشو وكيسمايو. بعد انهيار نظام سياد بري العسكري 1991 انخرط أبو عبيدة في معسكرات التدريب التابعة لجماعة الاتحاد الإسلامي. مثل آلاف الشباب الصوماليين. وتلقى تدريبًا في معسكر مدينة مركة حاضرة ولاية شبيلي السفلى. ثم انتقل إلى كيسمايو وشارك في أول معركة بين الاتحاد الإسلامي وميليشيات الجنرال محمد فارح عيديد.

وبعد هزيمة التنظيم الإسلامي وسقوط كسمايو في يد عيديد انتقل أبو عبيدة ضمن عناصر إرهابية أخرى إلى بلدة طوبلي الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين الصومال وكينيا. وخلال وجوده في كسمايو، تعرف أبو عبيدة على القيادات بتنظيمات إسلامية في المدينة. حيث أصبح عضوًا في جماعة رأس كمبوني، وهو فصيل كان ضمن مكونات المحاكم الإسلامية. وكان يقودها، رئيس إدارة جوبا لاند «أحمد مدوبي». وفي عام 2003 باشر أبو عبيدة تجنيد الشباب للقتال، واتخذ من مدرسة الهدى بكيسمايو مركزًا لأنشطته.

الانخراط في الحركات المسلحة

وفي عام 2007 عيّن مندوبًا للحركة في مناطق جوبا إثر إنهيار المحاكم الإسلامية مكافأة له على جهوده السابقة وإخلاصه لقيادة الحركة ومشروعها الجهادي، على حد قول المقربين منه. ثم التحق بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية عبر مكتبها بالصومال. إلا أنه فضل الانخراط في الحركة الإسلامية المسلحة ولم يكمل المرحلة الأخيرة من دراسته بسبب ارتباطه بشؤون الحركة الإدارية، وفي هذه المرحلة، قاد جهودًا في كيسمايو لشرح رؤية حركة الشباب المجاهدين الرافضة لمشروع تحالف إعادة تحرير الصومال بقيادة الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد. كما شارك أبو عبيدة في تفكيك ميليشيات العقيد بري هيرالي منتصف 2008. مما أدى لاستيلاء الحركة على كيسمايو في أغسطس 2008، وهو ما شكل ضربة عسكرية وسياسية قوية للحكومة الصومالية الانتقالية برئاسة نور عدي، في 2009 برز نجم أبو عبيدة في الحركة. حيث عُين واليًا على ولايتي باي وبكول الواقعتين في جنوب غربي الصومال. ويقول المقربون من الرجل إنه أظهر مواهب في الحشد والتعبئة، وإدارة العمليات الميدانية.

مكافآت أمريكية

دعم أبو عبيدة بقوة سلفه غودان في صراعه الفكري مع إبراهيم حاجي المعروف بإبراهيم أفغان الذي تمت تصفية مجموعته في يونيو 2013. وقبل سبعة أشهر، عُيِّن أحمد عمر واليًا على جميع الولايات التابعة للحركة. وهي مهمة بمثابة وزير الشؤون الداخلية. مما يعني أنه كان يتمتع بنفوذ واسع داخل الحركة، في 17 يونيو.  أبو عبيدة تولى رئاسة حركة الشباب بعد اغتيال زعيمها السابق أحمد عبدي غودني “أبو زبير”، في غارة أمريكية في سبتمبر 2014. وأعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تفضي إلى تحديد أماكن وجود “أبو عبيدة”. ونائبه “مهد كاراتيه” و”جهاد مصطفى” خاصة أن الأخير مواطن أميركي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى