سياسة

أبرز نتائج الحوار الإستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي


انتهى الاجتماع الوزاري السادس للحوار الإستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي. الذي عقد في روسيا، حيث انتهى الاجتماع الذي شهد عدة مستويات سياسية. 

دعا البيان الختامي للحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا إلى دعم محادثات السلام في جدة والجهود لتمكين الأطراف السودانية من التهدئة. وكذلك أهمية الحفاظ على الأمن البحري والتصدي للتهديدات لخطوط الملاحة البحرية والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون”.

اليمن وليبيا في المحادثات الروسية 

 
ودعا البيان جميع الأطراف اليمنية إلى الشروع على الفور في مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة”. وحث البيان على خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا وإجراء الانتخابات”.

أكد الوزراء على أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم. والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي. وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومواجهة التحديات والأزمات من خلال الوسائل السلمية. وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاعات من خلال المفاوضات.

الترحيب بالوساطة الخليجية في أزمة أوكرانيا 

 
رحب الوزراء بجهود دول مجلس التعاون في الوساطة بهدف تهيئة الظروف لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وعبروا عن الأمل بأن تؤدي هذه الجهود إلى سلام عادل وشامل ومستدام. 

أكد الوزراء على أهمية وصول الأغذية والأسمدة دون عوائق إلى الأسواق العالمية. وكذلك المساعدات الإنسانية. وذلك للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.

رحب الوزراء باتفاق المملكة العربية السعودية وإيران، الذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. معربين عن أملهم أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة، بالحوار والطرق الدبلوماسية.

وقال رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشليمي، إن الموقف الجيوسياسي جعل دول الخليج تدخل مع شريكين آخرين غير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وهذا من قبل المناورة السياسية الذكية والمرونة والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف المتخاصمة. خصوصا بعد الانقسام في الحرب الروسية الأوكرانية الأميركية الأوروبية لذلك دول الخليج وحدت نفسها بين خيارين وخلقت خيارا ثالثا.

والخياران إما أن تقف مع روسيا أو أن تقف مع أمريكا ودول الخليج عملت خيارين في الوقوف مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا وأوكرانيا. في ترسيخ الشرعية الدولية ووقفت مع روسيا في الملف النفطي وجعلت الصين تأخذ الخيرات المتوفرة والمتاحة. وبالتالي دول الخليج بحثت عن مصالحها السياسية والالتزام بالقانون الدولي.

وأضاف الشليمي، أنه اقتصاديًا دول الخليج تريد أن تراعي مصالحها بالرغم من ضغوطات أميركية وأوروبية إلا أن دولة مثل السعودية تقلص إنتاجها بواقع مليون برميل في نفس اليوم. وروسيا أكبر منتج للنفط خارج الأوبك ولا بد أن يتم التنسيق معها وخرج لذلك أوبك بلس وأعتقد أن الوقوف إلى مسافة واحدة للحفاظ على توازن إقليم الخليج العربي ما بين روسيا وأوروبا وأمريكا.

وقال الدكتور منيف الملافخ أستاذ العلوم السياسية، إن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا. لم يكن هو الوحيد في علاقات مجلس التعاون الخليجي لدول العالم المختلفة ومجلس التعاون الخليجي لديه عدة حوارات إستراتيجية مع دول ومجموعات إقليمية حول العالم تصل إلى ما يقارب 15 حوارا إستراتيجيا ومن ضمنها روسيا.

وأضاف الملافخ، في تصريحات خاصة، أن الهدف من هذه الحوارات هو توسيع قاعدة التشاور والتعاون ما بين المجلس. ودول العالم المختلفة في مجالات متعددة ومجالات مختلفة اقتصادية وتجارية وتعليمية وثقافية وغيرها.  

وقال الملافخ: بالحديث عن الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا نستطيع القول إن الاجتماع السادس الذي عقد في موسكو. يأتي ما بين سلسلة من الاجتماعات بين الجانبين وتاريخيا نجد أن الاجتماع الأول عقد في أبو ظبي بالإمارات في 2011. وتم وضع الأساس للعلاقات والآلية للحوار الإستراتيجي وركز على 4 محاور إستراتيجية الأول يتعلق بالحوار والتنسيق السياسي بين الدول الخليجية وروسيا والمحور الثاني هو التعاون الاقتصادي والاستثماري. والمحور الثالث بمجالات الطاقة المتعددة وأيضا أن التركيز على التعليم والبحث العلمي والبيئة والصحة ومواضيع تطورت مع تطور الحوار الاستراتيجي لتشمل جوانب كثيرة ومتعددة مثل الجوانب العسكرية والتكنولوجية. 

وأضاف الملافخ ، أنه توالت الاجتماعات في موسكو والبحرين والرياض. وكل اجتماع يسفر عن مواقف وبيانات تتطابق في وجهات النظر بشكل صحيح لأنه كما قلنا الهدف الاستراتيجي هو توسيع قاعدة التعاون التجاري وتنسيق المواقف. 

وأشار إلى أنه عندما ننظر للجولة السادسة لهذا الحوار نرى البيان الختامي الذي أكد على ضرورة احترام القرارات الدولية. وحل الخلافات بطرق دبلوماسية والأزمة الأوكرانية الروسية حقيقة وإن كانت ذات جانب سياسي إلا أنها كان لها حيز في اعتقادي للمباحثات التي جرت. حيث تم تبني خطة عمل مشتركة بين الجانبين. والخروج بموقف موحد تجاه وحدة سوريا وسيادتها والترحيب بعودتها للجامعة العربية وأيضا تسريع الاتفاق في حل القضية الفلسطينية ودعم الجهود الخليجية والوساطة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. ولا ننسى أن المملكة العربية السعودية قد لعبت دور هاما في هذا الأمر عندما توسطت بين الجانب الروسي والأوكراني وأثمرت الوساطة عن الإفراج عن عدد من الأسرى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى