آخر مخططات الدبيبة للبقاء في السلطة الليبية
أَشعل لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة مع مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني الكثير من ردود الفعل.
الدبيبة و مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني
ولم يكن الطرفان على وفاق، وكان دائماً المفتي المعزول يهاجم المؤسسات الرسمية. ومن جهة أخرى توجّه الدبيبة للتواطؤ مع أيّ شخص، بغضّ النظر عن خلفياته، في سبيل البقاء في السلطة.
و وفق ما نقلت صحيفة “العرب” اللندنية قد استعان الدبيبة بالغرياني للترويج لحكومته من خلال المطالبة ببقائها في السلطة حتى إجراء الانتخابات.
وصرح الغرياني في كلمة له بحضور الدبيبة ورئيس حزب العدالة والبناء الإخواني عماد البناني، بمناسبة حلول شهر رمضان: إنّ “تمكين المحكمة العليا من السلطة استنساخ للتجربة المصرية لتنصيب حاكم عسكري“.
متابعا: “يريدون أن يدخلوا البلد في مرحلة انتقالية جديدة. لأنّهم لا يعيشون إلا على المراحل الانتقالية. وهذا المقترح لتمكين المحكمة العليا هو باب من أبواب التمديد والخداع التي عودتنا عليه هذه الهيئات الدولية“.
وتابع: “نداء الميادين والهتافات بلا للتمديد صارت شعار هذه المرحلة، وليست خاصة بمجلسي الدولة والنواب”. معتبراً أنّ “هذه الهتافات تعم كلّ جسم جديد مقترح من البعثة الأممية التي تلوح لنا هذه الأيام بتسليم الحكم إلى المحكمة العليا“.
الانتخابات البرلمانية
وطالب الغرياني بدعم خطة الدبيبة للانتخابات البرلمانية. كما حث الحكومة على إجرائها “في الموعد الذي عاهدتنا عليه“.
لافتا إلى أنّ إجراء الانتخابات يتطلب من جميع الجهات ذات العلاقة أن تعين الحكومة على ذلك. ليتأتى لها إجراء الانتخابات في موعدها، وبما يضمن نزاهتها ونجاحها.
وكان مجلس النواب الليبي قد عزل الغرياني من منصب مفتي ليبيا في العام 2014. بسبب الفتاوى التي تدعم التيارات الإسلامية المتشددة التي كان يصدرها.
وقد ورد اسم الغرياني وابنه سهيل في قائمة الإرهاب التي أصدرتها لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي في 2017.
هذا، واعتبرت مصادر ليبية حضور الدبيبة الاحتفالية التي أقامتها دار الإفتاء واستماعه إلى كلمة الغرياني، دون أن يصدر عنه أيّ تعليق، بمثابة موافقة على ما ورد فيها. مشيرة إلى أنّه يسعى من خلال هذه المشاركة إلى كسب ودّ التيار السياسي المتأسلم الذي يسترشد بأقوال الغرياني، ومنه تنظيم الإخوان المسلمين.