سياسة

آخر قرارات حركة طالبان لتضيق الخناق على المرأة الأفغانية


مؤخراً ظهرت مؤشرات كثيرة تؤكد عودة حركة طالبان الأفغانية إلى عهدها الأول، من حيث التضييق على المرأة، ومنعها من ممارستها دراستها وأعمالها بشكل طبيعي.

آخر تلك الفصول هو تشدد حركة طالبان الذي برز في تعليمات شفهية من مسؤولين في حركة طالبان في هرات، طلبوا من المدرّبين في مدارس تعليم قيادة السيارات التوقف عن إصدار تراخيص للنساء.

وقال مدير معهد إدارة المرور في هرات جان آغا أشاكزاي، الذي يشرف على مدارس تعليم القيادة في تصريح أوردته فرانس برس: “تلقينا تعليمات شفهية بعدم إصدار تراخيص قيادة للنساء، لكن لم نتلقَّ تعليمات بمنع النساء من القيادة في المدينة”.

وقالت مدربة القيادة عديلة عديل: إنّ “طالبان تريد ألّا يحصل الجيل المقبل على فرص أمهاتهنّ. طُلب منّا عدم إعطاء دروس في القيادة، وعدم إصدار تراخيص”.

بالمقابل، أكد رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المحافظة نعيم الحق حقاني عدم صدور أيّ أمر رسمي حول الموضوع.

يُذكر أنّ طالبان امتنعت إلى حدٍّ كبير عن إصدار مراسيم وطنية مكتوبة، وتركت للسلطات المحلية إصدار مراسيمها الخاصة، وفي بعض الأحيان شفهياً.

والقرارات بما يتعلق بتعليم الفتيات أو قيادتهنّ للسيارات تكشف عن صراع جناحين؛ متشدّد ومنفتح داخل “طالبان”.  

وكانت حركة طالبان قد تراجعت نهاية مارس الماضي عن إعلانها فتح المدارس الثانوية للبنات، قائلة: إنّ تلك المدارس ستبقى مغلقة إلى حين “وضع خطة تتعلق بالزي المدرسي تتوافق مع الشريعة الإسلامية”.

وقد سيطرت طالبان على الحكم في أغسطس الماضي، ووعدت بنظام أكثر مرونة ممّا كان عليه أثناء فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، لكنّها قيّدت بشكل متزايد حقوق الأفغان، لا سيّما النساء اللواتي مُنعن من العودة إلى المدارس الثانوية، ومن شغل العديد من الوظائف الحكومية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى