أصبحت جماعة الإخوان الإرهابية في تونس كورق الأشجار المتساقط واحدا تلو الآخر، وآخر أوراق الإخوان الذي تم القبض عليه هو القيادي الاخواني صبحي عتيق، الذي ألقت قوات الأمن التونسي القبض عليه أثناء محاولته الهروب من البلاد بحجة حضور ندوة علمية.
وصبحي عتيق كان يحاول أن يصبح عضوًا في الطيور الإخوانية المهاجرة، حيث كان في طريقه إلى تركيا وألقي القبض عليه في مطار قرطاج، مبينة أن القيادي الصحبي منع من السفر.
والإخواني السام عتيق متهم بقضايا فساد واستيلاء على الأراضي الزراعية بغير وجه حق، وصدر في حقه منشور تفتيش وكان قد توعد معارضي النهضة بالسحل في الشوارع.
فمن هو صبحي عتيق؟
يعد من كبار قيادات التنظيم الإرهابي وانضم إليه في عام 1975 ثم إلى حركة الاتجاه الإسلامي التي أصبحت بعد ذلك حركة النهضة.
ولد الصحبي عتيق في 14 أغسطس 1959 في مطماطة جنوب تونس، وهو سياسي تونسي وقيادي بارز في حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي.
كان والده خبازا في مطماطة التونسية، وحصل على الباكالوريا في شعبة العلوم والتقنية في 1980، ودرس بعدها في كلية العلوم بتونس ومن بعدها على ليسانس في العلوم الإسلامية من جامعة الزيتونة في 1985.
وتحصل بعدها على شهادة الدراسات المعمقة حول مؤلفات محمد الطاهر بن عاشور في 1988، ثم بعد مدة طويلة تحصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية في 2009 من المعهد العالي لأصول الدين بتونس التابع لجامعة الزيتونة.
وفي عام 2015 وبحضور العديد من قيادات النهضة، حصل عتيق على الدكتوراه بملاحظة مشرف جدا وكان من بينهما رئيسها راشد الغنوشي.
كما سجن لأول مرة في 1987، ولكن تمتع بالعفو العام الذي تبع انقلاب 7 نوفمبر 1987، وقضى 16 سنة و8 أشهر في السجن وتم توقيفه في 22 مارس 1991، وحكم عليه في 1992 بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة بوشوشة العسكرية في تونس العاصمة.
أحد ممثلي الحركة الإخوانية بعد الثورة التونسية في 2011
وبعد الثورة التونسية في 2011، كان الصحبي عتيق أحد ممثلي حركة النهضة الأربعة لدى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، وفي العام ذاته ترشح في المجلس الوطني التأسيسي التونسي وذلك في انتخابات 23 أكتوبر.
كما ترشح كذلك لمجلس نواب الشعب عن نفس الدائرة في انتخابات 26 أكتوبر 2014 وفاز بمقعد عن النهضة، كما يعتبر عضوا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.