يخدرهن ويمزقهن بالكرباج… تحقيقات الطب الشرعي تكشف حقائق مهمة في ملف سفاح التجمع
شهدت قضية “سفاح التجمع” في مصر تطورًا جديدًا، بعد أن قدّم الطب الشرعي تقريرًا أمام محكمة الجنايات خلال نظر استئناف المتهم على حكم الإعدام، المتهم بقتل 3 سيدات بطرق شنيعة.
كشف التقرير عن أن المتهم قد أجهز على الضحية الثالثة بخنقها باستخدام ربطة عنق، ثم قام بتكبيل يديها، كما وُجدت آثار تعفن تُظهر طبيعة وفصول وفاة الضحايا، مؤكدا تأثر التحلل الرقمي بحرارة الجو، إذ يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة ويقل بانخفاضها.
وأوضح خبير الطب الشرعي أن الوفاة لا تحدث نتيجة هبوط الدورة الدموية حتى في حالات التعاطي أو العنف، مما يلمح إلى ضلوع المتهم في تفاصيل عنيفة بالاعتداء.
تضمن التقرير كذلك تحليل الإصابات الحية بالضحية، والتي شملت حزًّا حول الرقبة وإصابات بفروة الرأس والصدر، فضلاً عن العثور على مادة “الكيتامين” في جسمها، ما أكد تعرضها للتخدير قبل مقتلها.
كما أظهرت التحاليل وجود بصمة وراثية للمتهم تتطابق مع البصمات المأخوذة من أظافر الضحية، مما يعزز التهم الموجهة إليه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت سابقًا حكمها بإعدام المتهم شنقًا، بعد ثبوت تورطه في قتل الضحايا والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي.
وكانت قد أجلت محكمة استئناف جنايات القاهرة، الخميس، النظر في طعن “سفاح التجمع” على حكم إعدامه إلى 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للسماح بحضور طليقته كشاهد.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالإعدام شنقاً ضد “سفاح التجمع”، بعد إدانته بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن بإلقائها في الطريق الصحراوي.
وجاء الحكم بعد موافقة مفتي جمهورية مصر العربية، إذ أيد الإعدام مع مصادرة المضبوطات وإلزام المتهم بالمصاريف الجنائية، بناءً على القوانين المعنية.
كيف قتل ضحيته الأولى؟
وخلال جلسة الاستئناف، أدلت الطبيبة الشرعية بشهادتها حول فحصها لجثمان الضحية الأولى “نورا”.
وأوضحت أن الفحص الظاهري للجثة أظهر إصابات حديثة في القدم اليمنى وكدمات في فروة الرأس والصدر، وأكدت العثور على آثار لمادة مخدرة في العينات الحيوية المأخوذة.
وأفادت الطبيبة بأن عينة من أظافر الضحية وحرز ملابسها أرسلت إلى المعامل الجنائية، وخلصت النتائج إلى تطابق البصمة الوراثية للمتهم مع الأدلة المرفوعة.
وكشفت الطبيبة أن المتهم كان قد اتفق مع سيدة لإحضار فتاة إليه، واصطحب الضحية الأولى إلى منزله، حيث نشب خلاف بينهما أدى إلى قيامه بخنقها برباط “روب”.
ورداً على استفسار القاضي حول علامات إسفكسيا الخنق، أوضحت الطبيبة أن الخنق بالرباط يترك علامات على العنق تتفاوت حسب طبيعة الرباط ودرجة الضغط وعدد اللفات، مشيرة إلى أن هذه العلامات قد لا تكون ظاهرة في حالة إزالة الرباط مباشرة بعد الحادث.