سياسة

وسط توتر مع إسرائيل.. الأردن يعزز حضوره العسكري على الحدود


عزز الجيش الأردني انتشاره على طول الحدود مع إسرائيل .وحذر من أن أي محاولة من جانب إسرائيل لدفع الفلسطينيين .بالقوة عبر نهر الأردن سيمثل انتهاكا لمعاهدة السلام مع جارتها .وفق ما أكد الثلاثاء رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة.

وذكر أن بلده سيلجأ “لكل ما في وسعه” لمنع إسرائيل من تنفيذ.أي سياسة تهجير لطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية.
ويثير الصراع بين إسرائيل وغزة مخاوف قديمة في الأردن .الذي يعيش فيه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين وابنائهم. وطالما تبنى جناح اليمين من المتشددين القوميين في الحكومة الإسرائيلية. حاليا حلا للقضية الإسرائيلية الفلسطينية .ينضوي على أن الأردن هي فلسطين.
وشنت إسرائيل قصفا جويا هائلا على قطاع غزة. ردا على هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) زفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول على بلدات جنوب إسرائيل. مما أدى إلى نزوح ما يربو على 1.7 مليون فلسطينيز من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون داخليا.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الخصاونة قوله. “أي نزوح أو خلق ظروف تؤدي إليه سيعتبرها الأردن إعلانا بالحرب .وبمثابة خرق جوهري لمعاهدة السلام” في إشارة إلى المعاهدة .التي أبرمت عام 1994مضيفا “هذا سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية .والإضرار بالأمن القومي في الأردن”.
والأردن هو ثاني بلد بعد مصر يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل .ويتمتع بعلاقات أمنية قوية معها. لكن العلاقات تدهورت بعد وصول واحدة .من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ إسرائيل إلى السلطة.
وقال الخصاونة “ستكون معاهدة السلام زمجرد ورقة على الرف يعلوها التراب. ما لم تحترم إسرائيل التزاماتها وخالفتها”.

وشدد على أن أي تهديد للأمن القومي الأردني .”سيضع جميع الحلول على الطاولة”. مضيفا أن انتشار الجيش الأردني خلال الأيام القليلة الماضية على طول الحدود مع إسرائيل .يأتي في إطار جهود لحماية أمن البلاد.
ورأي مواطنون وشهود أرتالا كبيرة من المركبات المدرعة .والدبابات تتجه نحو الطريق السريع الرئيسي الذي يؤدي إلى غور الأردن المقابل للضفة الغربية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤولون إن الجيش على أهبة الاستعداد بالفعل لأي احتمالات.
وقال الخصاونة إن تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية .يمكن أن تتسبب في ازدياد رقعة العنف مستشهدا بارتفاع هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف “ينبغي أن تحجم إسرائيل عن أي تصعيد للعنف في الضفة الغربية… إنه خط أحمر لن يقبله الأردن”.
وكان وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي .قد حذر من تداعيات توسع الحرب في قطاع غزة على أمن المنطقة داعيا الولايات المتحدة للعب دور من أجل انهاء الازمة.
وشارك الصفدي في الوفد .الذي زار الصين الأسبوع الماضي من اجل دعم جهود .وقف اطلاق النار في قطاع غزة بينما تتواصلت المسيرات في العاصمة عمان للتنديد بالمجازر الإسرائيلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى