سياسة

واشنطن تُحذر من نقص المياه في غزة: هذا ما سيحدث


قال المفوض العام للأونروا فيليب لازرايني: إنّ نقص المياه في قطاع غزة أصبح مسألة حياة   أو موت، مشدداً على ضرورة توصيل الوقود إلى القطاع لتوفير المياه لمليوني شخص.

وكشفت الوكالة الأممية في بيان أوردته أمس وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنّ الإمدادات الإنسانية إلى غزة لم يُسمح لها بالدخول منذ أسبوع .

وبيّن البيان أنّ الناس يُضطرون الآن إلى استخدام مياه غير نظيفة من الآبار. وهو ما يزيد من خطورة انتشار الأمراض المنقولة. خاصة مع انقطاع الكهرباء الذي أدى إلى نقص إمدادات المياه .

وأشارت (الأونروا) إلى أنّ قاعدة الأمم المتحدة جنوبي قطاع غزة. التي نقلت وكالة (الأونروا) عملياتها إليها، ويحتمي بها في الوقت الحالي الآلاف من الفلسطينيين بعد تحذيرات إسرائيل بمغادرة المناطق الشمالية، أنّها تعاني من نقص المياه .

وزاد البيان أنّه وصل عدد المشردين خلال أسبوع بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى ما يقرب من مليون شخص.

وشدد المفوض العام لــ (أونروا) على الحاجة إلى إدخال شاحنات الوقود إلى غزة بأسرع وقت ممكن. لأنّ عدم إدخالها يعني عدم توفير مياه للشرب. وأضاف أنّه “بدون ذلك سيموت الناس من الجفاف الحاد. ومن بينهم أطفال صغار وكبار في السن ونساء”.

ودعت (أونروا) السلطات الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة. بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة.

وذكرت (أونروا) أنّ الحروب لها قواعد. وأنّ المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومنشآت الأمم المتحدة لا يمكن أن تُستهدف.

ومن جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، في بيان نقلته (فرانس برس): إنّ الوضع الإنساني في غزة الحرج بالفعل أصبح الآن “غير محتمل بسرعة”، وأضاف أنّه لا يوجد وقود أو كهرباء أو ماء في غزة، ويتناقص الغذاء بشكل خطير، وحثّ جميع الدول التي تتمتع بنفوذ على استخدام نفوذها لضمان احترام قواعد الحرب وتجنب المزيد من التصعيد.

وأردف جريفيث: “إنّ تصرفات وتصريحات مقاتلي حركة حماس وإسرائيل في الأيام القليلة الماضية” مثيرة للقلق للغاية وغير مقبولة، ويتعين حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، فهناك عائلات في غزة تعرضت للقصف أثناء تحركها جنوباً ببطء على الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل، والذي جعل مئات الآلاف من السكان يتدافعون بحثاً عن الأمان، ولكن من دون مكان يذهبون إليه، مشيراً إلى أنّه حتى الحروب لها قواعد ويجب احترامها في جميع الأوقات ومن كل الأطراف”.

وقال مارتن جريفيث: يجب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً، سواء انتقلوا أو بقوا، ويتعين الالتزام باستمرار بتجنيبهم الأذى، ويجب أن يعامل أيّ شخص يتم احتجازه بطريقة إنسانية، ويتعين إطلاق سراح جميع الرهائن، وقال جريفيث: “المدنيون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يعانون منذ أسبوع من الألم والدمار التامّين، وأخشى أنّ الأسوأ لم يأِت بعد، فقد كان الأسبوع الماضي بمثابة اختبار للإنسانية، والإنسانية تفشل”.

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button