سياسة

هجوم صاروخي استهدف قاعدة تركية بشمال العراق


في خضم التنافس تركي إيراني على النفوذ في شمال العراق، تعرضت قاعدة عسكرية تركية لهجوم صاروخي.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إن مهاجمين مجهولين أطلقوا ثمانية صواريخ، وسقط اثنان منها داخل القاعدة. وسط تحذيرات من تصعيد مجموعات مسلحة وميليشيات موالية لطهران لتحركاتها في المنطقة وتراجع قدرة الحكومة المركزية او حكومة كردستان.

وذكر مصدر أمني عراقي أن متعاقدا عراقيا في القاعدة أصيب فيما قال مصدر أمني تركي إن الهجوم لم يتسبب في وقوع إصابات.

ووجهت تهمة الهجوم على قاعدة زيلكان التي تستضيف قوات تركية في محافظة نينوى شمال العراق. لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربا منذ عقود ضد القوات التركية.

في إطار الصراع بين القوتين الإقليميتين، الإيرانية والتركية. على الساحة العراقية لتعزيز النفوذ، تستهدف الفصائل المسلحة الموالية لإيران الوجود التركي في شمال.

 شنت فصائل مسلحة عراقية ربطت علاقات مع المتمردين الأكراد هجمات ضد الجنود الأتراك المتواجدين في بعض مناطق شمال العراق. خلال السنوات الأخيرة ما جعل عددا من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يهدد مرارا بشن عملية عسكرية تستهدف منطقة سنجار لكنه عدل عن فكرته وسط تحذيرات وضغوط خارجية.

وكان قد أعلن حزب العمال الكردستاني، في 2018 انسحاب قواته من سنجار التي أصبح له فيها تواجد في عام 2014 بعد دخولها لمساعدة الأقلية الأيزيدية التي كانت تتعرض لهجمات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. فيما تحدثت تقارير عن تعاون بين المتمردين الأكراد وفصائل تابعة للحشد الشعبي.

 ومن جهتها طالبت الحكومة المركزية مرارا بخروج القوات التركية من شمال العراق، محذرة باللجوء الى مجلس الأمن لحماية السيادة العراقية.

فيما طالبت أنقرة تطالب بوقف هجمات المتمردين من الأراضي العراقية، ووسط صمت أربيل.

وفي المقابل طالبت إيران، بانسحاب القوات التركية من شمال العراق، وقال سفيرها السابق إيرج مسجدي سنة 2021. بأن على القوات التركية ألاتشكّل تهديدا أو تنتهك الأراضي العراقية. فيما رد سفير تركيا لدى بغداد فاتح يلدز، حينها قائلا إن السفير الإيراني “”آخر شخص يحق له إعطاء تركيا دروسابشأن احترام حدود العراق.

ووسط انتهاكات البلدين، إيران وتركيا، لحدود العراق، وشن هجمات طالت الأراضي العراقية. وتورط الجيش الإيراني. قبل أشهر في قصف مخيمات اللاجئين الأكراد داخل الحدود العراقية بذريعة دورهم في تأجيج الاحتجاجات الإيرانية.

وتعتبر إيران حزب الحياة الكردستاني خطرا يهدد أمنها القومي. الذي يتخذ من الحدود العراقية ملجا له في شمال العراق. فيما تصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب جماعة إرهابية.

 تنفذ تركيا عمليات في العراق منذ عقود ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور لديها. والذي حمل السلاح، في جنوب شرق البلاد، منذ عام 1984 وهو صراع أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى