سياسة

موقف إعلام الإخوان من إدانة طارق رمضان.. كاتب يذكر بتستر البنا على صهره عابدين


تجاهلت قنوات الإخوان، ومواقع وصفحات التنظيم الدولي للجماعة، خبر إدانة محكمة استئناف سويسرية لـ (طارق رمضان)، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، والحكم بسجنه (3) أعوام بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي في أحد فنادق جنيف في عام 2008.

ووفق الكاتب حمدي رزق، فقد أغمض الإخوان أعينهم خجلاً؛ لأنّ الفضيحة تمسّ سمعة الأستاذ المؤسس (حسن البنا)، وبطلها حفيده الذي قدّموه للجامعات الأوروبية، ومراكز الفكر  الأمريكية، باعتباره مفكراً تنويرياً.

وأضاف رزق في مقال نشره عبر موقع (المصري اليوم): “تخيل من الخيال المحض، لو أنّ ما حدث من (طارق رمضان) قد حدث من مفكر أو رمز مصري، وأدين بتهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي، لكانت هذه المنصات العقورة قطعته إرباً إرباً، وسلخت جلده، وسلقته بألسنة حداد، وطلعت روحه وروح البلد، مع كوكتيل من الاتهامات والشائعات، وابن علان، ونسيب عائلات فلان، وجده لأمّه، وجده لأبيه.

وتابع: “إنّ طارق رمضان مفكّر سوابق، جرى توقيفه سابقاً بتهم الاغتصاب المتعدد، وظل يذهب إلى قسم الشرطة متهماً مرتين شهريّاً لإثبات الحضور خشية هروبه، وكان رهن السجن الاحترازي في (باريس) بتهم اغتصاب أخرى. وفور إطلاق سراحه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، خضع لرقابة قضائية منعته من مغادرة فرنسا.

الإخوان يتكتمون على الأمر، ويخفونه عن قواعد التنظيم، لكنّ الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الجنائية في جنيف، بتاريخ 28 آب (أغسطس)، فضحهم جميعاً، وقد قطعت الحكومة المحلية في جنيف بإدانته في بيان، وممّا جاء في البيان: “توصل قسم الاستئناف والمراجعة الجنائية إلى أنّ عدداً من شهادات الشهود ووثائق الشهادات والمذكرات الطبية وآراء خبراء خاصين تتوافق مع ما جاء في أقوال صاحبة الشكوى”.

وأوضح رزق قائلاً: إنّ هذا ليس بجديد على الأسماع، وإنّ القارئ لتاريخ الإخوان وفضائح رموز “الرعيل الأول” لن تدهشه ممارسات الجيل الحالي، فقد تستر (حسن البنا) في العام 1954 على سقطات أخلاقية لـ (عبد الحكيم عابدين) زوج شقيقته، الذي كان أحد مراكز القوة داخل الجماعة بحكم مصاهرته للمرشد، ومشرفاً على نظام ابتدعه البنا لتأليف قلوب الأعضاء حسب أدبيات الجماعة، والنظام يقوم على فكرة التزاور في البيوت، ليتاح للأسر الإخوانية التقارب والتآلف.

الذئب عابدين كان يحل ضيفاً على بيوت أعضاء الجماعة، ولم يكن محل شك بكل تأكيد، بل كان حضوره محل تقدير من الجميع، حتى تكررت وقائع تحرشه بنساء الجماعة وزوجات الأعضاء، خاصة حريم المساجين.

وقد قدّمت عدة شكاوى للمرشد ضد زوج شقيقته، وأقيمت أول محاكمة أخلاقية له، ورغم ثبوت الوقائع، إلا أنّ البنا أصرّ على تبرئة صهره، واتهام مقدّمي الشكاوى بمحاولة إثارة الفتنة داخل صفوف الجماعة، بل فصل عدداً ممّن طالبوا بمعاقبته، وطردهم من الجماعة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى