من يتفوق أكثر في العلوم والرياضيات الأولاد أم البنات؟ دراسة تجيب


أشار بحث جديد، قد نشر موقع سي إن بي سي الأميركي مقتطفات منه يوم الجمعة، إلى أن افتقار النساء إلى التمثيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يمكن أن يكون له علاقة بنقاط قوتهن الأكاديمية أكثر من نقاط ضعفهن.

وقد شملت الدراسة أكثر من 300 ألف طفل وطفلة بعمر 15 عاما في 64 دولة، حيث وجد التقرير بأن الأولاد يتفوقون بشكل هامشي على الفتيات في اختبارات الرياضيات، في حين تفوقت الفتيات بشكل كبير على نظرائهن الذكور في امتحانات القراءة.

البحث الذي كان يعتمد على أجزاء من الرياضيات والقراءة ببرنامج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتقييم الطلاب الدوليين، وجد انحرافًا معياريًا قدره 10بالمئة فقط في نتائج الرياضيات للفتيات والفتيان، مقابل هامش واسع في اختبارات القراءة.

ولاحظ البحث أيضا بأن هذه الفجوة من المحتمل أن تقود عددا أكبر من الفتيات، مقارنة بالأولاد، لدراسة الموضوعات المتعلقة بالإنسانيات، ونتيجة لذلك، فإن يبتعدون قليلا عن الرياضيات.

وذكر التقرير بأن النتائج الجديدة يمكن أن تفسر الفجوة الواسعة والمستمرة التي تصل إلى 80 بالمئة بين الجنسين في دراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ومن جهته، يقول الخبير الاقتصادي، توماس بريدا، من كلية باريس للاقتصاد بأن هذه النتائج تؤكد أن الميزة النسبية (للأولاد) في الرياضيات تلعب دوراً رئيساً في العملية التي تؤدي إلى تقليص تمثيل المرأة في مجالات الرياضيات المكثفة.

وقد شكلت النساء، اعتبارا من عام 2017، نسبة مقدارها 35 بالمئة فقط من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مستويات التعليم العالي، حسب اليونسكو.

وذكر الاقتصاديون بأنهم يأملون في أن يساعد البحث في تبديد المفاهيم الخاطئة والمستمرة بشأن قدرات الفتيات في مجال الرياضيات، وتشجيع المزيد منهن على دراسة موضوعات متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي يمكن أن تؤدي في الغالب إلى وظائف أكثر ربحا. وقالوا أيضا بأنهم يأملون في أن يؤدي هذا إلى مزيد من الدعم للفتيان في القراءة.

Exit mobile version