برز دور “الأخوات” في تنظيم الإخوان بالتوازي مع حالة الصعود السياسي المفاجئ للحركة في أعقاب عام 2011 بحسب التقسيم البيولوجي للأدوار، لأسباب اقتضتها ضرورة المشاركة السياسية، من بينهنّ فاطمة حلاوة، وهي ناشطة إسلامية مصرية تحمل الجنسية الأيرلندية؛ من القيادات الإخوانية الشابة في أيرلندا وأوروبا، مسؤولة سابقة عن تنمية القدرات والتدريب في المجلس الوطني للشباب في أيرلندا.
تولت عدة مناصب قيادية في المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب: الجناح الشبابي/ الطلابي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهي ابنة حسين حلاوة: أحد القيادات الفكرية البارزة للإخوان في أوروبا والأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التابع للتنظيم الدولي للإخوان أيضاً.
فاطمة حلاوة حاصلة على درجة الماجستير في الآداب من جامعة دبلن. وعلى دبلوم في الوسائط الرقمية الإبداعية من معهد بلانشاردستاون للتكنولوجيا في دبلن أيضاً. وتشغل حالياً منصب مدير العمليات في (ميدل إيست آي). وهو موقع ويب إخباري دولي يتخذ من لندن مقرّاً له.
يُذكر أنّ دور “الأخوات” في الجماعة ظلّ خاملاً خلال فترة ما بعد زينب الغزالي. إلى أن فجّرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر مفاجأة بالتحقيق مع عدد من رموز الصف الأول من نساء الإخوان في عام 2010، لاتهامهنّ بتشكيل خلية نسائية. بقيادة محمود عزت نائب المرشد في ذلك الوقت.
وحسب نص الاتهام في القضية، التي حملت رقم (202 أمن دولة عليا). فإنّ عزت والمجموعة المقبوض عليها عملوا على استقطاب عناصر نسائية. وضمهنّ إلى التنظيم بهدف استغلالهنّ في نقل التكليفات الصادرة من التنظيم الخاص. والموجهة إلى كوادر الجماعة لتلافي الرصد الأمني على غرار تنظيم زينب الغزالي.