مطرب سوري في قبضة أردوغان… اكتشف السبب
قاد سوء تفاهم مطرباً سورياً للوقوع في قبضة السلطات الأمنية التركية التي تعاني على ما يبدو من “متلازمة الخوف من الغناء”.
وتصف تقارير غربية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الديكتاتور”، وهو توصيف له وجاهته بالنظر لممارسات أنقرة المعادية لحقوق الإنسان، وضيقها بالخلاف فضلا عن عشرات القضايا التي عرفت طريقها إلى ساحات القضاء بتهمة “إهانة الرئيس”، بحسب مراقبين وطيف واسع من زعماء المعارضة في البلاد.
لكن المطرب السوري علي الديك بدا عاثر الحظ إذ قاده سوء تفاهم إلى قبضة السلطات التركية.
وترددت مزاعم أيضاً عن أن المطرب الشاب تغنى في العرس بالرئيس السوري بشار الأسد، وعناصر حزب العمال الكردستاني.
جاء ذلك بحسب صحف موالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “صباح”، الذي تناول الخبر تحت عنوان “فضيحة كبرى”.
ووفقا لـ”صباح” فإن مطربًا سوريًا يدعى علي الديك، شارك في إحياء عرس نجل أحد أقاربه بمدينة هاطاي، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي تركيا، وخلال أدائه إحدى الأغاني أطلق شعارًا قال فيه “أين أردوغان وأين نحن”.
الصحيفة المذكورة زعمت كذلك أن المطرب نفسه أدى عددًا من الأغنيات التي مدح فيها الرئيس السوري بشار الأسد، وعناصر حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيمًا إرهابيًا، وتحاكم كل من تزعم صلته به.
بدورها، سارعت السلطات التركية لفتح تحقيق في الواقعة والاطلاع على تسجيلات العرس؛ حيث اتضح أن كل ما قيل بهذا الصدد مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة، حسبما أفاد والد العريس الذي يدعى أردوغان راي.
ونقلت صحيفة “سوزجو” المعارضة عن الأب قوله: “أنا اسمي أردوغان، وكان المطرب ينادي بالعربية قائلًا: أين أردوغان والد العريس، نحن هنا”.
وأعرب الأب أردوغان عن أسفه للتحقيق معهم بهذا الشكل الذي وصفه بـ”المستفز”.