متابعات إخبارية

مزايدات الصدر واستعراضاته الصوتية حول غزة تثير جدلاً وانتقادات ساخرة


 أثار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في العراق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانه الاستعداد لتجهيز قطاع غزة المحاصر بالمياه عبر سوريا أو مصر، وتراوحت التعليقات بين السخرية من الجهل السياسي والمظاهرات الصوتية للصدر، وبين استذكار تاريخ الميليشيات الشيعية في اضطهاد  الفلسطينيين في العراق بعد عام 2003 وخصوصا جيش المهدي.

ووجه زعيم التيار الصدري انتقاداً لاذعاً إلى بعض الحكام العرب الذين لم يدعموا القضية الفلسطينية بحسب رأيه، كما صف رئيس الولايات المتحدة الأميركية بـ”العجوز الخرف” لدعمه إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

مزايدات الصدر واستعراضاته الصوتية حول غزة تثير جدلا وسخرية | MEO

وجاء في كلمة الصدر التي ألقاها الثلاثاء من مقر إقامته في النجف “نحن في عراقنا الحبيب مستعدون لتجهيز المياه وإيصاله إلى جمهورية غزة إما عن طريق سوريا أو عن طريق جمهورية مصر أو غيرهما، ومن هنا فإنني آمل من المصريين فتح المعبر لإيصال الماء والطعام إلى المدنيين العزل لنكسر معا الحصار الإرهابي ضد غزة”.

وسخر ناشطون من البطولات الوهمية التي يدعيها لرجال الدين من المعممين، باعتبار أن لا سلطة حقيقية لهم ولا وزن لمناصبهم الدينية أمام المجتمع الدولي واعتادوا إلقاء الخطب العصماء أمام أتباعهم الذين يصفقون لهم مهما بالغوا في المواقف الخارجة عن المنطق والمعقول وحتى بديهيات السياسة، وتهكم ناشط:

وجاء في تعليق آخر ساخر:

وقال زعيم التيار الصدري “أرى لزاما على كل الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية – وخصوصا بعد تصالحهما – السعي الحثيث والسريع لإيصال الماء إلى غزة، وإلا كلنا شركاء في الإرهاب الصهيوني الأممي”.

ووجه عتابه واستنكاره لما اسماه “السكوت المطبق من أخوة غزة وبالأخص الأخوة في الضفة الغربية ورئيس سلطتها الذي يريد مع الكيان الصهيوني السلام ولا سلام”.

كما دعا إلى مظاهرة مليونية في بغداد لدعم غزة، فجاءه الرد على مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين الذين أكدوا أن “المظاهرات الصوتية” لا جدوى منها.

كما علق الكثيرون على قول الصدر “لو كان الأمر بيدي لنزعت العمامة لحين إيصال الماء لقطاع غزة“، متسائلين ما علاقة العمامة بقطع الماء على غزة، ونشروا صورا مرفقة بتعليقات ساخرة على كلمات الصدر.

ويعد عام 2003  منعطفًا كبيرًا في معاناة الفلسطينيين واستهدافهم بشكل مباشر وممنهج حيث تأزّمت أوضاع الفلسطينيين في العراق بعد ذلك وتدهورت أحوالهم القانونية، ومع تشكيل الأحزاب الموالية لإيران التي ساندت الأميركيين. قامت بعض تلك الأحزاب بتعبئة ضد الوجود الفلسطيني، معتبرة إياه من مخلفات نظام الرئيس الأسبق صدام حسين. وبدأ التحريض ضد الفلسطينيين.

وقال متابعون أن مئات الفلسطينيين الأبرياء رجال وشبان ونساء وأطفال تم ذبحهم وقتلهم بأبشع الأساليب وتشريد الأحياء وتهجيرهم من دورهم التي يسكنوها منذ خمسين عاما بحجة التطهير الطائفي الذي مارسته عصابات فيلق بدر وجيش المهدي التي يسيّرها ما يسمى بفيلق القدس.

ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن ادعاءات محور المقاومة التابع لإيران حول تأييدهم القضية الفلسطينية ليست إلا مزايدة مفضوحة. واستذكروا الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات بعد الغزو الأميركي للعراق.
واستشهد البعض بلقاء أجرته صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية مع الشيخ محمود الحسني أحد الناطقين باسم جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر عام 2007.  وقال فيه “إن الفلسطينيين جلبوا المعاناة لأنفسهم.. وهم متورطون بقتل الشيعة لأننا نعتقد أنهم متحالفون مع المتطرفين السنة. وعليهم أن يدفعوا الثمن.. وقد كانوا مرتاحين في زمن صدام ولا بد أن يدفعوا الثمن وعليهم أن يغادروا البلد”.

وهناك تصريحات كثيرة لزعماء الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وقال ناشط:

ولم يفت الصدر توجيه الهجوم على الدول العربية التي اختارت السلام على الحرب. قائلا “الخزي والعار على بعض حكام العرب الذين لم يحركوا ساكناً من أجل تلك القضية العادلة لحفظ كراسيهم وسلطتهم. بل حتى لم يُهددوا بمنع التطبيع أو غلق السفارات الصهيونية في بلدانهم حتى بعدما سمعوا بمنع الماء وقطعه عن أهلنا في غزة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى