ما سر انهيار مفاوضات الهدنة في غزة مرة أخرى؟
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن إحدى أكبر نقاط الخلاف التي ظهرت من محادثات وقف إطلاق النار الجارية في غزة هي مستقبل نقطة العبور رئيسية إلى القطاع، وهي معبر رفح، والسيطرة على الحدود مع مصر، وممر نتساريم الذي يفصل القطاع.
-
حماس تطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لتنفيذ خطة هدنة
-
إسرائيل تعلن رسمياً مقتل قائد القسام وحماس تنفي
قضايا خلافية
وأشارت الصحيفة، أن حركة حماس ترى ضرورة كبرى في انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن عليهم البقاء، لكن القادة العسكريين الإسرائيليين لا يعتقدون أن الأمر لا يعني انهيار الصفقة.
وتابعت، أت هذه القضية تعرقل تقدم الصفقة التي من شأنها وقف الحرب وتحرير الرهائن في غزة، حيث ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأمر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين المصرية يوم الثلاثاء، وفقًا للمفاوضين.
-
من ياسين إلى هنية: أبرز قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل
-
حرب تصريحات بين حماس وإسرائيل: من المسؤول عن عرقلة مفاوضات الهدنة؟
ويقول نتنياهو: إن سحب القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، الذي يفصل غزة عن مصر، ومعبر رفح الحدودي، الذي يربط بين الاثنين، وممر نتساريم الذي يمر عبر الجيب، من شأنه أن يسمح لحماس بإعادة تشكيل نفسها.
انقسام إسرائيلي
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد قال القادة العسكريون الإسرائيليون: إن القوات لا تحتاج إلى التمركز فعليًا في المواقع الرئيسية حتى تتمكن من مراقبتها. وبدلاً من ذلك، يمكن لأجهزة الاستشعار تنبيههم إلى جهود بناء الأنفاق التي يمكنهم تعطيلها من خلال الغارات المستهدفة، كما يقول المسؤولون العسكريون الحاليون والسابقون.
وأضافت، أن الصورة البصرية لسيطرة إسرائيل على مواقع رئيسية في غزة، مثل معبر رفح، يمكن أن تولد أيضًا قلقًا دوليًا من أن إسرائيل تعيد احتلال غزة، وهو الأمر الذي تتردد حكومتها في القيام به بعد إنهاء احتلالها في عام 2005.
وقال مسؤول إسرائيلي: “هناك خوف خارج إسرائيل من أن هذه هي بداية السيادة الإسرائيلية في غزة”.
وأضافت الصحيفة، أن الانقسام بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل هو الأحدث في سياق الحرب التي استمرت ما يقرب من 11 شهرًا، حيث اختلف نتنياهو وجنرالاته، في بعض الأحيان علناً، حول الرؤية لما بعد الحرب في غزة ومن الذي ينبغي أن يحكمها، بل وحتى اختلفوا حول ما إذا كان هدف نتنياهو الحربي المتمثل في “النصر الكامل” على حماس ممكناً.
كما يعكس الخلاف الانقسامات داخل إسرائيل، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار في مقابل إطلاق سراح الرهائن. لكن نتنياهو وأعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه يعارضون أي صفقة يعتبرونها تمنع تحقيق نصر حاسم على حماس.