سياسة

ما دلالات زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى القاهرة؟


توجه السلطان هيثم بن طارق ومعه وفد رفيع المستوي إلى مصر لمدة يومين لمباحثات إقليمية بين الطرفين في زيارة هي الأولى من نوعها.

والزيارة توضح مدى الأهمية للجانبين المصري والخليجي. حيث تنتشر الشائعات حول انفصال مصر ودول الخليج مؤخراً بالرغم من العلاقات الجيدة بين الأشقاء والزيارة كانت خير دليل على ذلك.

أولويات الزيارة

زيارة  السلطان هيثم إلى مصر تضع على رأس أولوياتها 3 ملفات بارزة، أهمها تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة ومسقط. ومناقشة أزمات الإقليم والأوضاع في عدد من دول المنطقة. فضلا عن تطورات الموقف بالنسبة للعلاقات العربية مع إيران، مع تواجد أخبار حول تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية.

وتسعى الزيارة إلى كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية. إضافة إلى التشاور والتنسيق بين القيادتين بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك. وبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

عمق تاريخي

ويقول الدكتور مختار غباشي أستاذ العلوم السياسية: إن بالتأكيد زيارة السلطان هيثم بن طارق لمصر زيارة لها عمق تاريخي مهم جدا، لأن سلطنة عمان والسلطان الحاكم لها زياراته قليلة للغاية وتعتبر الزيارة تاريخية.

وأضاف غباشي أنه منذ السلطان قابوس بن سعيد وثم تولي هيثم بن طارق إلى نفس الخطى والعلاقات ما بين الجانبين مميزة. وعلى الجانب التجاري الذي يصل للمليار دولار في عام 2022 مسألة هامة جدًا.

وأتصور أن الزيارة ببعدها السياسي سيكون هناك تواصل حيث إن سلطنة عمان هي صندوق البريد بين إيران والولايات المتحدة والعالم الغربي وإلى حد كبير هي محل ثقة للولايات المتحدة والعالم الغربي وعلاقتها متميزة للغاية مع إيران وتركيا ومهم أن تكون سلطنة عمان موجودة في حالة قراءة أن إيران تسعى لعودة العلاقات مع العالم العربي أو تحسين هذه العلاقات أو آليات التدخل الإيراني أو التركي في بعض القضايا العربية أو حديث الساحة اليمنية والسلطنة لها دور مميز جدا في تهدئة الصراع في اليمن، وهذه الزيارة متعددة ومتنوعة وسياسية واقتصادية ما بين الجانبين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى