لتهجير النازحين.. مخططات إسرائيل لاستهداف المستشفيات
يوم بعد آخر تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة، مستهدفين الأطفال والنساء والمسنين، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمراكز الطبية والخدمية، ومحاولات التهجير القسري للمواطنين من الشمال إلى الجنوب؛ الأمر الذي اعتبره خبراء في الشأن الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة ضد المدنيين واستهداف النساء والأطفال، كل هذه الأمور ضد القوانين الدولية.
جرائم إسرائيل
وتواصل “إسرائيل” عملياتها العسكرية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً مع التركيز على شمال القطاع، حيث تقوم بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها ومن دون إنذار، وتستهدف المستشفيات والمدارس والأفران وخزانات المياه والوقود. كل شيء تقريباً في القطاع يعد هدفاً للقصف الإسرائيلي، بحيث باتت غزة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش. وقد نتج من استهداف الأعيان المدنية التي تكفل حمايتها المواثيق الدولية آلاف الشهداء والجرحى، جلّهم من الأطفال والنساء.
استهداف القطاع الصحي
فيما قال الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل الفلسطيني، كثفت “إسرائيل” خلال الأيام الأخيرة هجماتها على القطاع الصحي في محاولة لخنق المنظومة الصحية، وبدت متعطشة للدماء كأنه لا يكفيها المجزرة التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني. والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وآلاف المصابين، فأخذت تقصف محيط المستشفيات في شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه استهدفت مستشفى الحلو للولادة الذي يقع في مدينة غزة بالقنابل الفوسفورية، وقصفت قافلة من سيارات الإسعاف التي كانت تستعد لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء. أكبر مؤسسة صحية في القطاع، والذي نزح إليه بين 50 و60 ألف شخص. باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر. واستُهدف مرات عدة محيط مستشفى النصر للأطفال، ومستشفى القدس الذي يؤوي 14 ألف نازح. والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان.
وتابع: لم تسلم الطواقم الطبية من القصف الإسرائيلي. إذ بلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 150 شخصاً، فضلاً عن استهداف سيارات الإسعاف، إذ جرى تدمير 57 سيارة. ما أعاق عملية إجلاء الشهداء والجرحى.
المجتمع الدولي
فيما قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية. إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في مواجهة المقاومة الفلسطينية وتقتل المدنيين.
وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل أكثر إيجابية على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمساجد والكنائس. والمستشفيات والقطاعات الخدمية. وهذا يدل على استهدافهم للمدنيين، لسعيهم ألا يكون هناك مكان آمن في غزة. موضحا أنه تم استهداف المدنيين عندما انتقلوا إلى جنوب غزة.