صحة

كيف تدعم الفواكه المجففة مناعة كبار السن وتحافظ على صحتهم؟


تمتلك الفواكه المجففة فوائد عديدة من دعم الأوعية الدموية وتعزيز المناعة. وأشارت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة يلينا سولوماتينا إلى فوائد الزبيب والمشمش والبرقوق الأسود المجفف، لصحة كبار السن، لما تحتويه من عناصر مهمة تدعم الجسم مع التقدم في العمر.

وأكدت وفقا لموقع “m24.ru”، أن الزبيب المصنوع من العنب الداكن المستخدم في صناعة النبيذ يحتوي على نسبة سكر أقل، ويتميز بمادة الريسفيراترول المفيدة للأوعية الدموية ودعم الخلايا.

أما المشمش المجفف، فيحتوي على بيتا كاروتين. الذي يعزز الرؤية في الإضاءة الضعيفة، ويدعم جهاز المناعة ويساعد في ترميم الأغشية المخاطية، التي تضعف مع العمر.

كما أوصت بتناول البرقوق الأسود المجفف لدوره في تحسين حركة الأمعاء، وإزالة السموم، والوقاية من السرطان، بفضل غناه بمادة الأنثوسيانين المقاومة للشيخوخة.

ونصحت سولوماتينا كبار السن بتناول حبتين فقط من هذه الفواكه يوميًا. بكميات معتدلة، محذرة مرضى السكري من الإفراط فيها بسبب محتواها العالي من السكر.

تعد الفواكه المجففة من الوجبات الخفيفة الغنية بالعديد من المغذيات والفوائد الصحية، مثل: البروتينات والمعادن والألياف. ومع ذلك، يرتكب الكثيرون بعض الأخطاء التي قد تقلل من فوائدها.

وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا، فيما يأتي خمسة أخطاء شائعة يجب تجنبها عند استهلاك الفواكه المجففة:

الإفراط في تناولها  

الفواكه المجففة غنية بالسعرات الحرارية، لذا فإن تناولها بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وينصح بتحديد الكمية إلى نحو ربع كوب يوميًّا (28 غرامًا).

اختيار الأنواع المغلفة بالسكر  

العديد من الفواكه المجففة تحتوي على سكريات مضافة .قد تؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم وصحة الجسم، ومن الأفضل اختيار الأنواع غير المحلاة.

إهمال الترطيب

بما أن الفواكه المجففة تمتص الماء، فإن تناولها دون شرب كمية كافية من السوائل يمكن أن يسبب الجفاف ومشاكل في الهضم، تأكد من شرب الماء عند تناولها.

اعتمادها فقط في النظام الغذائي

الفواكه المجففة ليست بديلًا لجميع المجموعات الغذائية. يجب أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة.

تجاهل المواد الحافظة

بعض الفواكه المجففة تحتوي على مواد حافظة، مثل ثاني أكسيد الكبريت. والتي قد تسبب ردود فعل تحسسية، يجب التحقق من ملصقات المنتجات، واختر الأنواع الخالية من المواد الحافظة.

وتُعتبر المكسرات وجبة خفيفة صحية ومثالية لاحتوائها على الدهون الصحية. والألياف، والبروتينات، كما أنها مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة. 

وأظهرت الدراسات أن تناول المكسرات يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول. وضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، بحسب تقرير لمجلة “هيلث لاين”. 

لكن السؤال الذي يطرحه البعض هو: هل تحميص المكسرات يؤثر على قيمتها الغذائية؟

تحميص المكسرات يُحسّن نكهتها، ورائحتها، وقوامها المقرمش. وهناك طريقتان رئيسيتان للتحميص: التحميص الجاف، والتحميص بالزيت.

وبحسب خبراء التغذية، تحتوي المكسرات النيئة .والمحمصة على كميات متشابهة من الدهون والكربوهيدرات والبروتين، مع زيادة طفيفة في السعرات الحرارية والدهون في المكسرات المحمصة.

في أثناء عملية التحميص، تفقد المكسرات بعض الرطوبة؛ مما يجعلها أخف وزناً. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة العالية وأوقات التحميص الطويلة إلى أكسدة الدهون المتعددة غير المشبعة. مما يشكل جذوراً حرة ضارة.

ويتسبب التحميص في فقدان بعض الفيتامينات مثل فيتامين E والثيامين. وخاصة عند درجات الحرارة العالية. ومع ذلك، فإن المكسرات ليست المصدر الرئيسي لهذه الفيتامينات.

ويمكن أن يؤدي التحميص على درجات حرارة عالية إلى تكوين مادة الأكريلاميد. التي تُعتبر إحدى مسببات السرطان. واللوز على نحو خاص يحتوي على كميات عالية من هذه المادة عند تحميصه.

وتحتوي المكسرات النيئة على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. ولكن تحميصها قد يقلل من هذه المخاطر.

وبينما يحتفظ كل من المكسرات النيئة والمحمصة بقيمته الغذائية. يمكن أن يؤثر التحميص على بعض العناصر الغذائية ويزيد مخاطر تكوين مواد ضارة مثل الأكريلاميد؛ لذا يُنصح بتحميص المكسرات على درجات حرارة منخفضة إلى متوسطة.

سواء كان الهدف هو إدارة الوزن، أو التحكم في نسبة السكر في الدم، أو صحة القلب، أو الوظيفة الإدراكية، فإن المكسرات والبذور تتألق كخيارات مثالية. حيث تحمل كل منها فوائد غذائية مميزة، بحسب تقرير نشره موقع “huffpost”.

صحة المرأة

بالنسبة للنساء اللاتي يعطين الأولوية للصحة، تبرز بعض المكسرات كخيار ممتاز بسبب محتواها الغذائي.

وتلعب بذور اليقطين، المشهورة بمحتواها العالي من المغنيسيوم. دورًا حاسمًا في الوقاية من هشاشة العظام وصحة الدورة الشهرية. ووفقا لأخصائيي التغذية، تحتوي بذور اليقطين أيضًا على الزنك، وهو عنصر حيوي للتوازن الهرموني ونمو الجنين أثناء الحمل.

وفي الوقت نفسه، يدعم الجوز الغني بالسيلينيوم، انتظام الدورة الشهرية بتناول حبتين فقط من المكسرات يوميًا لتلبية الاحتياجات اليومية من السيلينيوم.

فقدان الوزن

تظهر بذور دوار الشمس كخيار لأولئك الذين يهدفون إلى التخلص من الوزن الزائد. حيث تتميز بمحتوى أقل من السعرات الحرارية والدهون مقارنة بالمكسرات والبذور الأخرى.

ويسلط متخصصو التغذية الرياضية الضوء على فوائد بذور دوار الشمس. إذ أنها توفر الفوسفور لنمو الخلايا وإصلاحها، إلى جانب الحديد والألياف، مما يساعد على الشبع.

وبالمثل، تحتوي بذور القنب على كمية غذائية غنية بالبروتين .وأحماض أوميجا 3 الدهنية والزنك والحديد، مما يساهم في الشعور بالامتلاء لفترة طويلة.

إدارة نسبة السكر في الدم

يحصل الفستق على المركز الأول لمحتواه من الألياف والبروتين. الضروريان لإدارة مستويات السكر في الدم ودعم التحكم في الوزن.

ويؤكد خبراء رعاية مرضى السكري على اليقظة الذهنية الناجمة عن قشر الفستق، وهي عادة مفيدة إلى جانب فوائدها الغذائية.

كما يُظهر البندق الغني بفيتامين ب 6 والدهون الصحية. نتائج واعدة في تحسين حساسية الأنسولين، وتقليل خطر الإصابة بالسكري.

صحة القلب

يلعب اللوز دورًا رائعًا في إدارة ضغط الدم، إذ يعزز محتواه العالي من الأرجينين في إنتاج أكسيد النيتريك. مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم.

كما أن الجوز غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، خاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA). ويظهر خصائص وقائية للقلب عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول والالتهابات.

ويساهم جوز البقان أيضًا في صحة القلب من خلال أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية. بالإضافة إلى الفيتامينات A وE وحمض الفوليك.

صحة الدماغ

يعزز الجوز صحة الدماغ؛ فهو معروف بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي تقاوم الإجهاد التأكسدي.

ووفقًا للخبراء، فإن فوائد الجوز الوقائية للأعصاب قد تقلل من التدهور المعرفي. وتدعم الصحة العقلية، هذه السمات تجعله خيارًا متميزًا لأولئك الذين يعطون الأولوية لصحة الدماغ من خلال الخيارات الغذائية.

مكسرات متنوعة باعتدال وحذر

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تناول مواد غذائية متنوعة، توفر المكسرات المختلطة خيارًا متوازنًا.

ويشير الخبراء المتخصصون في الأمراض المزمنة والتغذية. إلى أن المكسرات المختلطة توفر أحماض أوميجا 3 النباتية، وهي ضرورية لتقليل الالتهاب وموازنة نسب الأوميجا. بالإضافة إلى ذلك، يوفر محتواها من السيلينيوم فوائد قوية مضادة للأكسدة، وهو أمر ضروري لمكافحة الإجهاد التأكسدي المرتبط بالشيخوخة والسكتة الدماغية والأمراض المزمنة.

وعلى الرغم من فوائدها الصحية، إلا أنه يجب تناولها باعتدال بسبب كثافة السعرات الحرارية فيها. لذا، ينصح الخبراء بالتحكم في الحصص لتجنب الإفراط.

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى