كيف أصبحت السفن مراكز لإيواء اللاجئين في أوروبا؟
عبر إلى أوروبا وإنجلترا أعداد قياسية من اللاجئين القادمين على متن قوارب خلال الأشهر الأخيرة، وتتفاوت الأعداد من شهر لآخر. تستقبل المملكة المتحدة حوالي ثلث طلبات اللجوء التي تقدم في فرنسا، وحوالي واحد في المائة من اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا، والبالغ عددهم أربعة ملايين مهاجر.
ومؤخراً أصبح إيواء المهاجرين وطالبي اللجوء عبئاً على الدول، وتقوم الدول بنقلهم إلى السفن المهجورة والقديمة. وذلك لحين ترحيلهم إلى دول أخرى وجزر لمحاولة تخفيف ما تصرفه الحكومات على طالبي اللجوء.
تدشين البوارج لإيواء اللاجئين
وقد أعلنت بريطانيا عن تدشين أول بارجة حربية لإيواء طالبي اللجوء، فيما تواصل حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك. خططها لخفض أعداد المهاجرين عبر قناة المانش الإنجليزية.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية: إن البارجة “بيبي ستوكهولم” يمكن أن تستوعب 500 مهاجر. وستكون أرخص بكثير من الترتيبات الحالية ذات الصلة باستخدام الفنادق.
هولندا على خطى إنجلترا
وعلى خطى إنجلترا أعلنت السلطات في هولندا عن اعتزامها إيواء نحو 300 شخص على متن سفينة سياحية. تعرف باسم “أوشن ماجستي” وذلك مع نهاية شهر أغسطس الحالي.
وسيبقى طالبو اللجوء فيها حتى نهاية عام 2024 بعدما رست في ميناء فيلسين. الذي يبعد قرابة 30 كلم عن العاصمة الهولندية أمستردام من جهة الغرب.
سجون في البحر
وأكدت مصادر خاصة أن اللاجئين الذين تم وضعهم داخل البارجة يعانون بشدة. حيث تم الكشف عن تواجد فيروسات وبكتيريا قد تضر بالأطفال المتواجدين داخل السفينة. وكذلك وصفها المصدر بأن السفينة عبارة عن سجن له سمعة سيئة بسبب ظروفه القاسية واستحالة الهروب منه.
وقالت المصادر: إن معظم الناس الذين يعيشون هناك يأتون بالطائرة وليس بالقوارب. وهناك رؤية داخل بريطانيا إلى استئجار المزيد من السفن لنفس الغرض، لتخفيض تكاليف الإيواء.
وكشفت المصادر عن تواجد سفن أخرى لنقل المهاجرين، حيث في ميناء فيلسين الهولندي. تم رصد سفينة تحمل اسم سيليا يوروب من 200 متر وتشتمل على 12 طابقاً. ولا تزال تستخدم لإيواء نحو 1200 طالب لجوء إلى أن يتم تأمين سكن دائم لهم، ونقلت إلى روتردام الواقعة غرب البلاد.