في مواجهة الفوضى: ترامب يستنجد بالجيش ضد خصومه


 

خلال عهدته السابقة، لجأ دونالد ترامب إلى الجيش في عدة مهام بينها تأمين الحدود، لكنه إذا حصل على ولاية أخرى فإنه سيذهب إلى أبعد من ذلك.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أعرب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض، عن قلقه بشأن احتمال اتخاذ إجراءات غير محددة من قبل من أسماهم بـ”المجانين اليساريين المتطرفين” في يوم الانتخابات.

وحث ترامب على نشر الحرس الوطني أو الجيش على الأراضي الأمريكية ضد هؤلاء الذين وصفهم بـ”العدو في الداخل”، معتبرا أنهم أكثر خطورة من التهديدات التي تمثلها الدول المنافسة مثل روسيا والصين, وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وسألت المذيعة ماريا بارتيرومو الرئيس السابق عما إذا كان “يتوقع الفوضى في يوم الانتخابات” ثم ذكرت من أسمتهم بـ”المحرضين الخارجيين”، مثل الأشخاص الموجودين على قائمة مراقبة الإرهاب أو المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم.

وأجاب ترامب “أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل.. لدينا بعض الأشخاص السيئين للغاية.. لدينا بعض المرضى، المجانين اليساريين المتطرفين”.

مضيفا “يجب أن يتم التعامل مع الأمر بسهولة بالغة، إذا لزم الأمر، من قبل الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقًا، من قبل الجيش، لأنهم لا يستطيعون السماح بحدوث ذلك”.

وتابع “العدو من الداخل أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان”، مشيرا إلى أن بعض السياسيين يندرجون في هذه الفئة. دون أن يسميهم.

وفي إشارة إلى المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ، قال ترامب “الشيء الذي يصعب التعامل معه هو هؤلاء المجانين الذين لدينا في الداخل، مثل آدم شيف”.

وشيف، كان المدعي العام الرئيسي في أول محاكمة لعزل ترامب، وشغل منصب الديمقراطي الأعلى مرتبة في اللجنة الدائمة المختارة للاستخبارات في مجلس النواب طوال رئاسة ترامب الذي شن عليه هجمات متكررة.

وبالنسبة لترامب، فإن “شيف هو العدو من الداخل” وهو نفس المصطلح الذي استخدمه ضد الرجل خلال تجمع انتخابي في كوتشيلا بولاية كاليفورنيا مساء السبت الماضي.

وخلال التجمع، كرر ترامب في كلمته مزاعمه حول المهاجرين، وسعى إلى تصوير البلاد بمصطلحات “كارثية”، فوصف يوم الانتخابات بأنه “يوم التحرير”، واعتبر الولايات المتحدة “دولة محتلة”، بل قال إن أحد المشاغبين سوف “يتعرض لاحقًا لضربة قاضية”.

وردا على طلب بتقديم توضيح إضافي لتصريحات ترامب في المقابلة، قال ستيفن تشيونج المتحدث باسم حملة ترامب، “الرئيس ترامب محق بنسبة 100٪.. أولئك الذين يسعون إلى تقويض الديمقراطية من خلال زرع الفوضى في انتخاباتنا يشكلون تهديدًا مباشرًا، تمامًا مثل الإرهابي من أفغانستان الذي تم القبض عليه بتهمة التخطيط لهجمات متعددة في يوم الانتخابات داخل الولايات المتحدة”.

رد حملة هاريس

في المقابل، علّق المتحدث باسم حملة كاملا هاريس المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، إيان سامز في بيان، على تصريحات ترامب.

وقال سامز “مع تعهده (ترامب) بأن يكون ديكتاتورًا منذ اليوم الأول. ودعواته إلى إنهاء الدستور، وخططه لإحاطة نفسه بالمتملقين الذين سيعطونه سلطة غير مقيدة وغير مسبوقة إذا عاد إلى منصبه. فإن هذا من شأنه أن يثير قلق كل أمريكي يهتم بحريته وأمنه”.

واعتبر أن “ما يعد به دونالد ترامب خطير، وعودته إلى منصبه هي ببساطة مخاطرة لا يستطيع الأمريكيون تحملها”.

وخلال ولاية ترامب الأولى جرى استخدام الجيش على الأراضي الأمريكية لأقصى حد. حيث دفع الرئيس السابق إلى نشر أفراد عسكريين وسط احتجاجات عام 2020 بعد وفاة جورج فلويد. كما أرسل قوات الحرس الوطني إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وخلال ولايته الثانية المحتملة، يسعى ترامب وحلفاؤه إلى عسكرة عمليات تنفيذ قوانين الهجرة. حيث قال الرئيس السابق إنه في حال فوزه سيطلق على الفور “أكبر عملية ترحيل محلية في تاريخ أمريكا”.

Exit mobile version