سياسة

في كتاب جديد مايكل نايتس يرصد «معركة البحر الأحمر» وبطولات الإمارات باليمن


«لن يكون مجرد سرد للمعارك بل يقدم تحليلا عميقا ورؤية شاملة لدور الإمارات في حماية الملاحة الدولية وتأمين المنطقة من تهديدات الإرهاب».

هذا ما قاله المؤرخ العسكري الأمريكي مايكل نايتس في حديثه عن تفاصيل كتابه الجديد الذي من المحتمل أن يصدر تحت عنوان “معركة البحر الأحمر”، والذي سيكون الثالث له ضمن سلسلة تسلط الضوء على الدور الإماراتي في الأزمة اليمنية.

فبعد النجاح الذي حققه بكتابيه “25 يوماً إلى عدن” و”السباق إلى المكلا”، يستعد الكاتب لطرح كتاب جديد يسلط الضوء على البطولات العسكرية الإماراتية في اليمن، مع التركيز على معركة البحر الأحمر ضد الحوثيين.

وفي مقابلة كشف نايتس عن تفاصيل مثيرة سيتم تناولها في الكتاب الذي لم يتم الاستقرار على عنوانه النهائي بعد.

“معركة البحر الأحمر”

يقول نايتس إن الكتاب الجديد سيتناول معركة البحر الأحمر بين القوات البحرية الإماراتية والحوثيين.

وأضاف أن “تلك المعركة على صلة وثيقة بما يحدث حاليا في البحر الأحمر، لأن الحوثيين باتوا يشكلون عائقا كبيرا لحركة الملاحة الدولية رغم كل المحاولات الأمريكية والدولية”.

ولفت نايتس إلى أن “الجهود الإماراتية واليمينة بمواجهة الحوثيين كانت ناجحة وفعالة للغاية في حماية الملاحة البحرية الدولية”.

وأكد أن الكتاب الجديد سيتناول بالتفصيل كيفية تحقيق هذه النجاحات العسكرية وتأثيرها على الوضع الحالي في المنطقة.

وبحسب نايتس، فإن “الكتاب الجديد سيكون الثالث في سلسلة تناولت البطولات والمعارك الإماراتية في اليمن، ويأتي بعد كتاب 25 يوما إلى عدن، قبل عامين، وبعد السباق إلى المكلا قبل عدة أشهر”.

وأشار إلى أنه بنشر الكتاب الثالث، ستُستكمل الثلاثية التي تتحدث عن المعارك الإماراتية الرئيسية في حرب اليمن منذ عام 2015، معتبرا أن “الكتاب الجديد سيكون أكبر من الكتابين السابقين وربما يأخذ وقتا أطول لنشره”.

وقال: “كما جرى توقيع الكتاب السابق (السباق إلى المكلا) قبل عدة أشهر في معرض الكتاب الإماراتي، من الممكن أن يتم توقيع الكتاب الجديد في معرض العام المقبل”.

وفي حديثه عن الكتاب الأول “25 يوماً إلى عدن”، قال إنه تناول قصة نجاح “المقاومة الجنوبية” اليمنية بمشاركة قوية للقوات المسلحة الإماراتية في تحرير درة الجنوب اليمني، من براثن الحوثيين في يوليو/ تموز 2015، في معركة ملحمية وًصفت بأنها الأهم بتاريخ الصراع في اليمن.

أما الكتاب الثاني “السباق إلى المكلا”، فتناول تحرير المدينة الاستراتيجية المطلة على المحيط الهادئ من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي.

فيما سيكون الكتاب الثالث، بالأساس حول كيفية نجاح القوات الإماراتية في تأمين وحماية الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر خلال العمليات العسكرية، ونجاحها بفاعلية في شلٌ مخططات الحوثيين لإعاقة حركة الملاحة البحرية، وفق نايتس.

وأوضح أن الكتاب الذي يأمل في الانتهاء منه لطرحه أمام الجمهور خلال معرض الكتاب بدولة الإمارات العام المقبل، سيتناول بالتفصيل المعارك التي خاضتها القوات الإماراتية واليمنية على ساحل البحر الأحمر منذ 2015 حتى 2018.

وأكد أن هذه العمليات كانت تهدف لتطهير السواحل اليمنية من الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية، وهو ما تحقق بنجاح قبل أن تتوقف العمليات لأسباب إنسانية ولإعطاء فرصة لجهود إحلال السلام في اليمن.

وأشار إلى أن الحوثيين تمكنوا من الحفاظ على موطئ قدم لهم على سواحل البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديدًا مستمرًا لحركة الملاحة الدولية، لافتا إلى أن الكتاب سيكشف عن تفاصيل جديدة حول العمليات العسكرية الإماراتية والاعتبارات الإنسانية المصاحبة لها.

رؤية شاملة

بالمقابلة نفسها، كشف نايتس أن الجزء الثالث من ثلاثية “البطولات والمعارك الإماراتية في اليمن” سيكون أكثر دبلوماسية وسياسية، حيث سيضم الكتاب تفاصيل حول الاتصالات الدبلوماسية التي تمت بين أبوظبي والعواصم العربية والعالمية خلال العمليات العسكرية.

وأكد أن “الكتاب سيقدم رؤية شاملة للدور الإماراتي في حماية الملاحة الدولية وتأمين المنطقة من التهديدات الإرهابية”.

وفي ما يتعلق بعنوان الكتاب، أشار نايتس إلى أنه لم يتم الاستقرار على اسم بعد، قائلا: “من الأفضل عدم التحدث عن عنوان مؤقت في الوقت الراهن”.

لكنه قال إن “الكتاب سيكون نقطة محورية لتوثيق الدور الإماراتي في اليمن، وسيشكل إضافة مهمة لسلسلة الكتب التي وثقت البطولات والمعارك الإماراتية في الصراع اليمني”.

وشدد نايتس على أن الكتاب الجديد لن يكون مجرد سرد للمعارك، بل سيقدم تحليلًا عميقًا للدور الإماراتي في حماية المنطقة من التهديدات الإرهابية وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ويعد بمثابة جسر يصل بين الجهود العسكرية والدبلوماسية الإماراتية في اليمن،

ولفت إلى أنه بهذا الكتاب، “ستستكمل السلسلة لتعطي صورة شاملة للقارئ للدور الإماراتي في اليمن، والجهود التي بذلتها القوات الإماراتية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

ونايتس حائز على زمالة “جيل وجاي برنشتاين” بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

وعمل على نطاق واسع مع الوكالات العسكرية والأمنية المحلية في العراق ودول الخليج واليمن، وحصل على الدكتوراه من “قسم دراسات الحروب” بـ”الكلية الملكية في لندن”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى