سياسة

في الذكرى العاشرة لها: هل فشلت ثورة 25 يناير؟


بعد حلول عشر سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر من عام 2011، التي دفعت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، إلى التنحي بعد 30 عاماً في الحكم.
السؤال المطروح عما إذا كانت الثورة فشلت؟
“ثورة بلا قيادة”
تحت عنوان “لماذا فشلت ثورة 25 يناير؟“، يقول ناجح إبراهيم: “كانت ثورة يناير من أنبل وأعظم الثورات فى تاريخ مصر، وذلك فى الشهر الأول لاندلاعها ثم ما لبثت أن فشلت فشلا ذريعا، ولم تحقق أهدافها المعلنة ̕عيش – حرية – كرامة إنسانية̔، فقد انتكست ثورة 25 يناير انتكاسة خطيرة، بعد نجاحها الباهر فى الأيام الأولى”.

ويعدد الكاتب أسباب فشل الثورة، منها: “غياب المشروع، فثورة بلا قيادة ولا مشروع محكوم عليها بالفشل، ولذا اكتفت الثورة بشعار ̕الشعب يريد إسقاط النظام̔ فلما سقط النظام لم تدر ماذا تصنع بعد ذلك، فلم يكن إلا الفوضى التى عمت البلاد والعباد”.

أما أكرم القصاص فيقول في “اليوم السابع” المصرية: “الأمور تحولت إلى انفلات وفوضى، مهدت لارتباك سياسى لدى كل التيارات، ومن يراجع شهادات وتصريحات وسلوكيات نشطاء ونجوم المرحلة، يكتشف بسهولة كيف غرقت التيارات والزعامات فى تشابكات فرعية، وقد سجلت شهادتي وقتها أن أحداثاً مثل محمد محمود أو مجلس الوزراء أو حرق المجمع العلمي أو باقي الاشتباكات، التى انتهت للحرق والهتاف ضد المجلس العسكري، لم تكن أموراً لها علاقة بثورة ولا تغيير، وقادت لصدام وتقسيم مهد لركوب الإخوان”.

ويضيف الكاتب: “وما جرى بعد ذلك فى سوريا وليبيا، كان كاشفاً عن حروب بالوكالة، وجهات تمول وتدعم التنظيمات الإرهابية، وبدا أن الفائز فى الربيع العربي هم الدواعش والإرهابيون”.

وتتساءل دينا الحسيني في “صوت الأمة” المصرية: “ماذا تغير في ذكرى 25 يناير؟

وتقول: “سقط النظام وتقلد الإخوان حكم مصر، لتظهر نواياهم الخبيثة تجاه مصر وشعبها، حاولوا التوغل في مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها، حاولوا أخونة القضاء والإعلام والوزارات السيادية، ولكنهم فشلوا بعدما تنبه المصريون لقبح أهدافهم، فخرجوا إلي الشوارع بالملايين مطالبين بعزل عصابة الإخوان عن الحكم، واستجابت القوات المسلحة ووزارة الداخلية لاستغاثات المصريين في الشوارع” .

“تمسك بحلم تجدد الثورة”
على الجانب الآخر، تقول “العربي الجديد” اللندنية إن هذه الذكرى تمر ومعها “تمسك بحلم تجدد الثورة”.

وتقول: “دائماً ما تحلّ ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وتحمل معها مزيداً من الأسى، وضغطاً على الجرح الذي لم يندمل بعد، في نفوس كل من شارك في هذه الثورة وآمن بها. إلا أنّ هذه الجراح لا تنفي الحلم، الذي يتجدّد مع كل دعوة للتحرّك، ومع كل منعطف يذكّر بأنّ هناك حلماً يسع الجميع، لكن لم يتحقّق بعد”.

أما “الأخبار” اللبنانية فتقول إن 25 يناير هو “عيد الشرطة الذي عاد!“.
وتقول الجريدة: “صحيح أن يوم 25 يناير إجازة رسمية في مصر، منذ عقود بمناسبة ̕عيد الشرطة̔، لكنه بعد 2011 صار ذكرى للاحتفال بالثورة، التي أطاحت بنظام محمد حسني مبارك. أما اليوم، فلا مجال للحديث سوى عن ̕عيد الشرطة̔ الذي عاد مستذكراً تضحيات ما بعد مبارك!”.

وكذلك ذهب محمود دياب في “الأهرام المصرية” الذي كتب بعنوان “عيد الشرطة رغم أنف الكارهين”.ويقول: “سيذكر التاريخ بكل الاعتزاز والفخر تضحيات وبطولات أفراد الشرطة، في التصدي لكل من يحاول المساس بأمن مصر وأهلها”.

انقسام حول مغزى ذكري 25 يناير
وتشير “القدس العربي” اللندنية إلى حالة الانقسام، حول مغزى ذكرى 25 يناير.وتقول: “تزامناً مع حلول الذكرى التاسعة لثورة يناير، ارتفعت نبرة مناوشات افتراضية وإعلامية، بين مؤيدي ومعارضي الاحتجاجات الشعبية، وسط تشديدات أمنية مكثفة عادة ما تسبق ذكرى الثورة”.

وتضيف: “وتصدر وائل غنيم أحد رموز شباب الثورة في الخارج، عبر حسابه في موقع تويتر، قائمة المعارضين لتنظيم احتجاجات، مقابل دعوات أطلقها المقاول المعارض محمد علي، الذي تعتبره دوائر السلطة خائناً للبلاد”.

وينقل عبد القادر وحيد في جريدة “المصريون” عن عبود الزمر – عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية – قوله: “أرى أن يوم الخامس والعشرين من يناير يحمل مناسبتين تاريخيتين، لا تلغى إحداهما الأخرى، فالأولى موقف بطولي للشرطة المصرية، فى مواجهة الغزو الأجنبي استحق كل التقدير، والثانية وقفة شعب ثائر ضرب المثل الأروع ضد استبداد الحكام، فكلتاهما سطرتا صفحات فى ذاكرة التاريخ لا تنسى ولا تمحى”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى