رياضة

فينيسيوس جونيور.. ظالم أم مظلوم؟


يواصل البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني، خطف الأنظار بسبب أزماته المتكررة سواء مع الجماهير أو لاعبي الفرق المنافسة، على مدار السنوات القليلة الماضية.

وشارك فينيسيوس في تعادل البرازيل مع إسبانيا بنتيجة 3-3، مساء يوم الثلاثاء ضمن الأجندة الدولية لشهر مارس/آذار الحالي.

وشهدت المباراة دخول فينيسيوس في العديد من المناوشات، بدأت بالاشتباك مع إيمريك لابورت مدافع النصر السعودي ومنتخب إسبانيا.

وفي نهاية المباراة، اصطدم فيني مع ألفارو موراتا مهاجم إسبانيا وأتلتيكو مدريد، بسبب توجه الأخير إلى جماهير ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل ريال مدريد، وهو ما دفع جونيور لمنعه من الحديث معهم.

وتطور الأمر بعد المباراة للدخول في مشادة كلامية مع لويس دي لا فوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني، قبل أن يتم احتواء الأمر.

تصرفات فينيسيوس في مباراة إسبانيا والبرازيل لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق وأن اشتبك مع العديد من اللاعبين بشكل متواصل.

يأتي ذلك رغم أزمة العنصرية التي يعاني منها اللاعب أمام جماهير الأندية المنافسة على المستويين المحلي والأوروبي، وهو ما يفتح الباب للحديث عن موقف اللاعب المتناقض.

عنصرية مستمرة

يعاني النجم البرازيلي صاحب الـ23 عاما من عنصرية مستمرة منذ الموسم الماضي، حيث دائما ما يواجه هتافات ولافتات مسيئة.

كما عانى فينيسيوس جراء تشبيهه بـ “القرد” من جانب بعض الجماهير، بالإضافة لقذف الألعاب المختلفة عليه للسخرية من لون بشرته.

فينيسيوس جونيور في مباراة البرازيل وإسبانيا

وتسببت هذه المواقف المستمرة في انفجار فينيسيوس في البكاء خلال المؤتمر الصحفي قبل مباراة إسبانيا والبرازيل، قائلا: “أرغب في لعب كرة القدم فقط”.

وكسب النجم البرازيلي تعاطف الجميع في هذه اللقطة، قبل أن يخرج بهذه الأفعال “الغريبة” خلال أحداث المباراة وبعدها.

تناقض واضح

شهدت الفترة الماضية دخول فينيسيوس في العديد من المشادات مع اللاعبين بشكل مفاجئ وغريب، آخرها الصدام مع أوسكار مينغويزا مدافع سيلتا فيغو.

كذلك دخل نجم ريال مدريد في صدام شهير مع كوكي قائد ولاعب خط وسط الجار أتلتيكو مدريد، بعد أزمته مع غافي نجم برشلونة الإسباني الشاب.

وشهد معسكر منتخب البرازيل في وقتٍ سابق من العام 2022، اشتباك “فيني” مع زميله ريتشارلسون مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي، حيث تطور الأمر إلى الصدام بالأيدي قبل أن يتم حل الأمور.

كل تلك المواقف، تعكس التناقض الواضح في شخصية لاعب بطل أوروبا التاريخي، وهو دائما ما يشتكي من العنصرية واضطهاده، ورغم ذلك يقوم بمواقف غريبة تجاه زملائه، ليبقى السؤال؛ هل فينيسيوس ظالم أم مظلوم؟

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى