أعلنت فودافون، الإثنين، أنها اتفقت على بيع حصتها البالغة 51% في وحدتها القطرية مقابل 301 مليون يورو، إلى شريكها القائم فيها مؤسسة قطر.
وأصبحت قطر، قبلة منفرة للاستثمارات خاصة الأجنبية منها، بسبب قطع كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو/ حزيران الماضي، للعلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب.
وقالت فودافون في بيان، أن عملية بيع حصتها في سوق قطر بلغت 301 مليون يورو (391 مليون دولار)، وأن مؤسسة قطر ستقوم بدفع ما قيمته 279 مليون يورو عند إتمام الصفقة، والباقي بعد 12 شهراً من المعاملة؛ وتتوقع فودافون إغلاق الصفقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وستواصل شركة فودافون قطر التي تقدم خدمات الاتصالات لقرابة 1.4 مليون عميل في البلاد، استخدام العلامة التجارية لشركة فودافون والاستفادة من خبرات وموجودات شركة فودافون بموجب اتفاقية السوق الشريكة؛ وسيستمر الاتفاق لمدة خمس سنوات مبدئية.
وبحسب تقرير سابق عن مصرف قطر المركزي، تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة في قطر، بنسبة 35% في الربع الثالث من العام الماضي، إلى 816 مليون ريال (223.5 مليون دولار)، في حين بلغت خلال الربع الثالث من 2016 نحو 1.251 مليار ريال (342.7 مليون دولار).
ويبدو أن لعنة نظام الحمدين في الدوحة، تطارد الشركات البريطانية، والتى بدأت تدفع ثمن تحالفاتها مع المؤسسات القطرية، في صورة اتهامات بالتحايل المالي وانتهاك حقوق العمال، مثل شركتي” إنتيرزيرف” و”بالفور بيتي”، ما دفع العديد من الشركات لمغادرة السوق القطري، وأبرزها “بالفور بيتي” التي باعت أسهمها في مشروع ” دوتكو بالفور بيتي” بالدوحة.
وطبقاً لمجلة جلف بزنس قامت فودافون قطر بتلقي خسائر مقدارها 78 مليون جنيه إسترليني خلال العام المالي 2016 –2017، الأمر الذي دفعها إلى تخفيض عمالتها بنسبة 50%، إضافة إلى تقارير عن تخفيض لنسب كبيرة من المرتبات داخل فرع الشركة في قطر.
الجدير بالذكر أن فودافون البريطانية بدأت العمل في قطر عام 2009 بموجب اتفاق شراكة مع أوريدو القطرية، إلا أن الأزمة القطرية تسببت في خسائر كبيرة دفعتها لبيع حصصها في قطر.