صحة

فاكهة أم خضار؟.. الحقيقة المدهشة وراء الكوسا التي حيّرت الجميع


قد يظن معظم الناس أن الكوسا من الخضروات، لكنها في الحقيقة فاكهة من الناحية العلمية. ويوضح خبراء التغذية أن الكوسا تنتمي إلى عائلة القرعيات، وهي نفس العائلة التي تضم الخيار واليقطين والبطيخ. وتنمو الكوسا من زهرة النبات وتحتوي على بذور في داخلها، وهو ما يجعلها تُصنَّف نباتيًا على أنها فاكهة.

لكن في المقابل، يتم التعامل مع الكوسا في المطبخ على أنها خضار؛ لأنها تُستخدم غالبًا في الأطباق المالحة مثل اليخنات، الشوربات، المعكرونة، والمشاوي، وليس في الحلويات أو العصائر كما هو شائع مع الفواكه.

وتتميز الكوسا بطعمها الخفيف وسهولة طهيها، كما أنها تأخذ نكهات الأعشاب والزيوت والتوابل بسهولة؛ ما يجعلها مكونًا محببًا في الكثير من الوصفات حول العالم.

ومن الناحية الغذائية، تعد الكوسا غنية بالعناصر المفيدة، إذ تحتوي على فيتامين C وA وحمض الفوليك والبوتاسيوم، إضافةً إلى الألياف التي تساعد في تحسين الهضم وتنظيم مستوى السكر في الدم. كما أن محتواها العالي من الماء يجعلها مرطبة ومنخفضة السعرات الحرارية؛ ما يجعلها خيارًا مثاليًا للحميات الغذائية.

وتوضح اختصاصية التغذية كارولين سوسي لموقع “يو إس إي توداي” أن سرّ شعبية الكوسا يعود إلى “مذاقها المعتدل، وقلة سعراتها الحرارية، وقدرتها على امتصاص نكهات الأعشاب والزيوت والتوابل”. كما أن احتواءها العالي على الماء يجعلها منعشة ومُرطِّبة للجسم.

ونوهت إلى أن تناول الكوسا يوميًا آمن ومفيد لمعظم الأشخاص، إلا أن الإفراط في تناولها، خاصة نيئة، قد يسبب انتفاخًا أو اضطرابات في المعدة لدى بعض الأفراد الحساسين.

في النهاية، سواء اعتبرتها فاكهة أو خضارًا، تبقى الكوسا خيارًا صحيًا ولذيذًا يمكن إضافته بسهولة إلى النظام الغذائي اليومي بطرق متنوعة مثل الشوي أو السلق أو الطهي مع الأعشاب والزيت.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى