مجتمع

ظاهرة صادمة بحرائق غابات الجزائر.. ألسنة لهب أم مخلوقات نارية؟

يونس بورنان


“سبحان الله، الله أكبر”، عبارات نطق بها من تمكن فقط من إيجاد ما يعبر عنه وهو يشاهد نيراناً غريبة بحرائق غابات الجزائر.

وتداول جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديو عن حرائق غابات بولاية البويرة الواقعة في الشمال الشرقي من الجزائر.

تلك الحرائق -وفق الفيديو المتداول- لم تكن كبقية الحرائق المشتعلة في الغابات الأخرى من مدن الجزائر، بل كانت ما يشبه “الظاهرة الغريبة والصادمة” في آن واحد بحسب تعليقات رواد مواقع التواصل.

وتمكن أحد مواطني محافظة البويرة من رصد مشهد غريب لحركة النيران وهي تلتهم إحدى غابات المدينة، ظهرت وكأنها “مخلوقات نارية تتحرك وسط اللهيب وتنتقل من مكان لآخر”.

وأجمع رواد مواقع التواصل على وصف ألسنة اللهب المتحركة بـ”المخلوقات الغربية” أو “المخلوقات النارية”، فيما لم يصدر أي توضيح من الجهات العلمية الجزائرية عن طبيعة هذه الظاهرة الغريبة التي طفت بحرائق غابات الجزائر.

جهود إخماد مستمرة

وتضرب الجزائر منذ، الإثنين الماضي، موجة حرائق غير مسبوقة أودت بحياة أكثر من 70 شخصاً بينهم 28 عسكرياً، وشملت 20 محافظة كاملة إلى غاية الجمعة.

وفي آخر حصيلة لإخماد حرائق النيران صادرة عن مصالح الحماية المدنية الجزائرية (الدفاع المدني) حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منها، فقد قامت الـ24 ساعة الأخيرة بإخماد 43 حريق غابة على مستوى 20 ولاية، نصفها بمحافظة تيزيوزو الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد، والأخرى بين وسط وشرق البلاد.

كما كشف الدفاع المدني الجزائري عن تجنيده 7500 عون حماية مدنية، و490 شاحنة إخماد بالإضافة إلى 03 مروحيات هيلكوبتر من المجموعة الجوية للحماية المدنية و05 مروحيات للجيش الجزائري، و كذا طائرتين “كنادير”.

قامت مروحيات الدفاع المدني والجيش بـ235 عملية قذف الماء بالإضافة 172 عملية قذف الماء لطائرتين “كنادير” عبر ولايات تيزي وزو، بجاية وجيجل، وأعلنت عن مواصلة جهود الحماية المدنية لإخماد 29 حريق عبر 13 ولاية.

وتعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمحاسبة الجهات التي تقف وراء حرائق الغابات بـ”الثمن الغالي”، وكشف عن إيقاف 22 شخصاً للاشتباه بضلوعهم في إضرام الحرائق، كما تعهد بالتكفل التام صحياً بجرحى الحرائق من المدنيين والعسكريين.

 العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى