شركة هواوي تتسبب في إقالة وزير الدفاع البريطاني من منصبه


قامت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، الأربعاء، بإقالة وزير الدفاع، غافين ويليامسون، من منصبه جراء تسريبات اعتبرت مهددة للأمن القومي، لصالح شركة هواوي الصينية المتخصصة في الاتصالات والهواتف، وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.

وقد اكتشفت فضيحة هواوي في أبريل الماضي، بعد التسريبات التي أشارت بأن الحكومة قد سمحت لشركة هواوي للمساعدة في بناء شبكة 5 جي وتجاهلت بذلك التحذيرات الأمنية من واشنطن، التي تشتبه بأنها تتجسس لحساب بكين.

وأفادت سكاي نيوز عربية أن ماي طلبت من ويليامسون تقديم استقالته، بعد أن توصل مجلس الأمن القومي في بريطانيا إلى تدخل الوزير في تسريب معلومات بالغة الحساسية.

وذكر متحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء، بأن ماي فقدت الثقة في قدرة وليامسون على مواصلة أداء مهامه، وأمرت ماي في وقت لاحق، بتعيين بيني موردونت وزيرا جديدا للدفاع في بريطانيا، بينما نفى ويليامسون مسؤوليته عن أي سلوك يهدد الأمن القومي.

وأعربت دوائر أمنية بريطانية عن غضبها الشديد، على إثر تسريب معلومات عن اجتماع سري ضم ممثلين عن الحكومة ومجلس الأمن القومي، كان قد عقد لبحث مخاطر إسناد صفقة بناء شبكة الاتصالات من الجيل الخامس 5 جي إلى شركة هواوي الصينية. 

ومن جانبه، وافق مجلس الأمن القومي، الذي ترأسته ماي ويضم وزراء ومسؤولين أمنيين كبار على السماح لعملاق التكنولوجيا الصينية بالمشاركة المحدودة في بناء البنية التحتية غير الأساسية مثل الهوائيات، مما دفع مستشار الأمن القومي في البلاد إلى التحرك.

وقد نقل تقرير إخباري في أبريل الماضي مصادر تقول بأن الاستخبارات الأميركية توجه الإتهام  لهواوي بتلقي تمويل من جهات سيادية عليا لدى بكين.

ووفق ما ذكرته صحيفة تايمز البريطانية، حيث قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأن هواوي تتلقى تمويلا من لجنة الأمن الوطني الصينية، وجيش التحرير الشعبي الصيني، وفرع ثالث من شبكة الاستخبارات الحكومية الصينية.

وفي بيان أشارت إليه الصحيفة، رفضت هواوي هذه الادعاءات حيث قال ممثل لـهواوي للصحيفة بأن الشركة لا تعلق على ادعاءات غير موثقة لا تدعمها أي أدلة.

وقد أظهرت مرارا الولايات المتحدة مخاوفها من إمكانية استخدام أجهزة هواوي في التجسس، وهذا ما تنفيه الشركة الأميركية.

Exit mobile version