سموم أذرع تنظيم الإخوان في تونس
ألقت الشكاوى التي قدمتها النائبة التونسية عبير موسي، إلى الاتحاد البرلماني الدولي،ضد النائب الإخواني سيف الدين مخلوف، بظلالها على الشارع التونسي.
وقد حظيت بأصداء واسعة عبر مواقع التواصل،محكمة شعبية لعنف الإخوان، رافقتها إدانة صدرت عن مكتب مجلس النواب، أعلى هيئة بالبرلمان التونسي، لعنف ائتلاف الكرامة الإخواني.
واعتبر مكتب البرلمان أن ما فعله مؤخرا النائب عن الائتلاف سيف الدين مخلوف تجاه زميلته عبير موسي “من قبيل العنف، وقرّر إدانته”،في موقف معاد للتحركات الإخوانية في تونس.
وأدان البرلمان سلوك مخلوف، سليل تنظيم الإخوان، بعد معاينة المؤيّدات التي تقدّمت بها النائبة المذكورة، معلنا أن موسي اشتكت مخلوف للاتحاد البرلماني الدولي، في بيان صدر الخميس.
وأعلن مخلوف عدوانيته للحوار السلمي، ووجه عبارات نابية ضد عبير موسي وثقتها وسائل الإعلام المحلية التونسية والدولية.
وأعرب النائب التونسي حسونة الناصفي، عبر فيسبوك، عن تنديده الشديد ورفضه القاطع لما صدر عن النائب الإخواني، معتبرا أن ما قام به تحريض على نواب الشعب، ومسّ من اعتبارهم وقذف لهم.
وأكد أَنّ تعمد النائب الإخواني “الإمعان في إهانة نواب الشعب، والتحريض عليهم وإصراره على الاعتداء عليهم بأقوال وكتابات، ترتقي إلى مرتبة التجريم القانوني المستوجب للمؤاخذة والعقاب”.
ولم يتوقف التنديد بعنف مخلوف عند الطبقة السياسية، بل شمل خبراء وفاعلين، حيث أعرب أستاذ الاقتصاد التونسي معز الجودي عن تضامنه مع عبير موسي، مؤكدا أن بيان الإدانة من قبل البرلمان، يعتبر نصرا جديدا يضاف إلى مسيرتها.
وأوضح الجودي، عبر فيسبوك، أن جميع المعارك التي خاضتها موسي وأنصارها بدأت تعطي أكلها.
بدورها، انتقدت البرلمانية السابقة فاطمة المسدي، عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، تصرفات سيف الدين مخلوف، متسائلة: “لماذا لا يعاقب هذا النائب على ما اقترفه مثل غيره من المواطنين؟”.
وقد أكدت موسي عبرتدوينة على الفيسبوك أن القوى المدنية انتصرت على منطق العنف وإهانة المرأة البرلمانية، معربة عن شكرها “لكل من صوت لصالح قرار إدانة مخلوف”.