سياسة

سقوط حلب: هل يمهد الطريق لعودة نشاط الإخوان في المنطقة؟


كشف تقرير حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، عودة تدفق الجماعات المتطرفة التي أنتجتها جماعة الإخوان المسلمين عبر تاريخها الطويل كمفرخ للتنظيمات التكفيرية من النافذة، بسقوط مدينة حلب وما جاورها في أيديهم، بعد أن طُردوا من الباب.

وقالت الصحيفة إنَّهم يستغلون كل نافذة للولوج منها لتدمير المنطقة. مشيرة إلى أنهم أسياد التضليل والرياء يعدون بأنَّهم قد فارقوا العنف وتخلوا عنه إلى غير رجعة، وها هم كعادتهم يعودون إليه، بعد أن فشل مشروع الفوضى السابق “الربيع العربي”، في إعادة تقسيم المنطقة العربية جغرافياً على هوى القوى الإمبريالية التي تدعم تقدم قوات “قسد” وأخواتها في سوريا.

ففي ظل تقاطع المصالح التركية مع الرغبة الأميركية يكون، بحسب “الشرق الأوسط”، سقوط حلب وإدلب في يدِ الجماعات الموالية لتركيا وأميركا في سوريا أمراً مطلوباً، معتبرة أن التقدم المتسارع لهذه الجماعات عسكرياً لا يمكن أن يتم دون دعم ناري كثيف رغم حالة النكران من أطراف عدة، إلا أن الدعم الناري واضح في أخذ الزمام والسيطرة التامة على إدلب وحلب، وما جاورهما، في محيط يصعب التحرك فيه من دون غطاء جوي، كان واضحاً أن هذه الجماعات تفتقر إليه من قبل، مما يجعل الاتهامات المتداولة لجهات عدة بالدعم التسليحي والناري لهذه الجماعات لا يمكن القفز عليه.

الصحيفة لفتت أيضا إلى أن تنظيم الإخوان العابر للأوطان يستبيح الدول العربية، وليس له ولاء إلا لمن يشركه آيديولوجيته التي عفى عليها الزمن، “فالإخوان” هم من عاثوا فساداً في أرض العرب، وأن كل هذه التنظيمات التي نعرفها وآخرها ليس “داعش” بل تنظيمَين آخرين جديدَين وأحدهما يسمى “فصيل العقاب”، إنما هي من مصانع “الإخوان” الذين يفرخون التنظيمات مثل الدجاج.

ورجحت أن لا ينجح المشروع الإخواني على المدى البعيد، ولكنه سيحدث فوضى على المدى القريب، إذا لم تتكاتف الدول العربية لوضع حدٍ لهذا التنظيم السرطاني.

إلى ذلك أشارت “الشرق الأوسط” إلى أن هذا التنظيم لا أمان له، فهو يتلوَّن مثل الحرباء في سياسته ومعتقده؛ لقد غدروا بالجميع؛ أخرجهم السادات من السجون فقتلوه، وأخرجهم القذافي من السجون فوقفوا مع الأطلسي ضده، ثم استغلوا الفرصة للتنكيل به وبجثته وأخفوا قبره.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى