سياسة

سباق المبادرات لإنهاء الأزمة في السودان.. التفاصيل


تسعى المبادرات الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في السودان، مما يضمن الحفاظ على استقرار وأمن المدنيين من الشعب السوداني، في ظل تصاعد الاقتتال العسكري بين الأطراف المتنازعة. ومن بين تلك المبادرة “الأميركية- السعودية”، فضلاً عن المبادرة المصرية المرتقبة في القاهرة.

ويتطلع الكثير لنجاح هذه المبادرات في ظل تعقد الوضع في السودان، وسط ترقب لما ستصل إليه المحادثات السودانية في جدة، والتي تعقد جولتها الثانية اليوم الأحد.

التوقيع على إعلان جدة

وكان قد توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحاربان في العاصمة السودانية “الخرطوم” وبرعاية “أميركية – سعودية” للتوقيع على إعلان جدة الخاص بحماية المدنيين في السودان، حيث تضمن الإعلان استجابة الطرفين لمناشدة الدول الصديقة والشقيقة من أجل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين والتأكيد على وحدة السودان وتماسك أراضيه.

ونص الإعلان على مبادئ تستهدف حماية المدنيين لإخلاء مناطق العمليات العدائية بين الطرفين وتسهيل ممرات آمنة، بجانب إجراءات مبسطة للخروج إلى المناطق التي يقصدونها، كما أشار لضرورة حماية المرافق الأساسية مثل محطات “المياه والكهرباء”، وتسهيل عمل الأجهزة الطبية والمنظمات الإنسانية.

المبادرة المصرية 

فيما كشفت مصادر مصرية مطلعة عن الاستعداد إلى انعقاد قمة رئاسية مصرية بخصوص السودان في القاهرة، خلال أيام قليلة.

وتترأس مصر خلالها مباحثات إنهاء الصراع في السودان؛ ما يضمن حماية وصون الشعب السوداني، والحفاظ على مقدراته، وحماية الحدود السودانية مع دول الجوار.

مبادرة إيغاد

دخلت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، التي يرأس دورتها الحالية رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على خط الأزمة السودانية وطرحت مبادرة تشمل تمديد الهدنة وعقد لقاء يجمع ممثلي الجيش وقوات الدعم السريع في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وقال الجيش: إن البرهان وافق مبدئيا على المبادرة، لكن الخارجية السودانية ذكرت أنه لا مجال للتفاوض مع من وصفتهم “بالمتمردين” وليس أمامهم سوى الاستسلام أو الفناء، وهو ما عدّه مراقبون تبادلا للأدوار بينهما.

ويرى مراقبون أن المبادرة الإفريقية تتيح لقائد الجيش فرصا أكبر للمناورة، وتقطع الطريق أمام أي تدخل دولي وتجنبه الضغوط الخارجية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى