سياسة

زيارة وزير الخارجية السعودي في سوريا


تشهد المنطقة العربية تحركات واسعة قبيل انعقاد القمة العربية الـ32، التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض في 19 من شهر مايو المقبل، وذلك للترتيب والتشاور.

ويتوقع كثيرون أن تكون تلك القمة شاهدة على عودة الجمهورية العربية السورية لشغل مقعدها بالجامعة العربية بعد تعليق عضويتها لمدة أكثر من 11 عاما.

جولات عربية

كشفت تقارير إعلامية أن هناك هدفا واضحا وضعته السعودية نصب أعينها، ساعية إلى تحقيقه في أسرع وقت، عبر جهود متواصلة تقوم بها على مدار الفترة الماضية. كان أحدثها قيام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة إلى سوريا اليوم الثلاثاء، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وخلال الزيارة بحث وزير الخارجية السعودي في سوريا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها. وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

وتأتي الزيارة بعد أيام من مبادرة سعودية باستضافة اجتماع وزاري تشاوري بجدة شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق وتصدر أجندته أيضا بحث “التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها”.

كما تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى المملكة العربية السعودية، 12 أبريل الجاري، بعد أيام من زيارته لمصر، أعقبها قبل يومين بزيارة الجزائر ومنها انتقل إلى تونس في زيارة بدأت أمس الاثنين وتستمر حتى يوم غد الأربعاء، ضمن حراك عربي لإعادة سوريا لحاضنتها العربية بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2022 و2023، ثم زيارته لسلطنة عمان فبراير الماضي.

حقبة جديدة

يقول الكاتب والباحث السياسي، مبارك العاتي، إن زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان لسوريا بداية لحقبة جديدة في العلاقات العربية العربية. وأضاف: أن اللقاء بين وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والرئيس السوري، بشار الأسد يأتي في إطار ترتيب البيت العربي. مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها القاهرة مؤخرا في هذا الإطار. مؤكدا أن مصر تقوم أيضا بجهود كبيرة في مسار ترميم العلاقات العربية العربية، ولفت إلى أن هذه الزيارة قد تؤدي إلى عودة سوريا للجامعة العربية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى