رفض حماس للهدنة القصيرة: ماذا يعني للصراع في غزة؟
رفضت حركة حماس الفلسطينية هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مبررة قرارها بأن المقترح لا يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، على ما أكده مصدر قيادي في الحركة التي أبدت في وقت سابق استعدادها للانفتاح على أي مبادرة تهدف إلى وقف الحرب.
-
حرب تصريحات بين حماس وإسرائيل: من المسؤول عن عرقلة مفاوضات الهدنة؟
-
غموض يكتنف موقفي حماس وإسرائيل من مقترح بايدن
وقال المسؤول “المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للجيش الاسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين”، مضيفا أنها “لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخصوصا معبر رفح”.
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
-
مهلة بـ48 ساعة لحماس وإسرائيل للرد على مقترح هدنة لا تبدو قريبة
-
تحذيرات من مصر لكل من حركة حماس وإسرائيل
وبحسب المسؤول فإن وفد الحركة “جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار”.
وبحث ديفيد برنيع رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الدوحة الأحد والاثنين اقتراح هدنة “لأقل من شهر”، وفق مصدر مقرب من المفاوضات.
وكان الاتفاق يشمل تبادل رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات إلى غزة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لقناة الأقصى التابعة لحماس، أوردها موقعها عبر منصة تليغرام، اليوم الجمعة إن “أي مقترح يقدم لنا ويحقق مطالب شعبنا وينهي معاناته، ويوقف العدوان الإسرائيلي نهائيا وليس مؤقتا سنمضي به بلا تردد”.
وأكد أن “الاحتلال الإسرائيلي يقدم أفكارا في الهواء وليس عرضا حقيقيا، وهو غير جاد في المفاوضات أبدا”، مضيفا أن “التاريخ يشهد بأن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر يوما، والاحتلال يدرك أنه لا يستطيع كسر إرادة شعبنا”.
وفي سياق متصل حذّر رؤساء الوكالات الإنسانية الكبرى التابعة للأمم المتحدة من أن الوضع في شمال قطاع غزة “مروع” وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن “جميع سكان المنطقة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف”.
-
بايدن يصرح ان التوصل لاتفاق هدنة بين حماس وإسرائيل قبل رمضان ليس بأمر سهل
-
وسط ترقب لإطلاق مزيد من الأسرى.. استمرار الهدنة بين حماس وإسرائيل
وأضافوا أن “المنطقة تحت الحصار منذ نحو شهر، وهي محرومة المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة بينما يستمر القصف والهجمات الأخرى. وفي الأيام القليلة الماضية فقط، قُتل مئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتم تهجير الآلاف مجددا قسرا”.
كما حثوا جميع الأطراف المتقاتلة في القطاع الفلسطيني المحاصر على حماية المدنيين، ودعوا إسرائيل إلى “وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة”.
وشددوا على أن “المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول. والسلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوافرة. والعاملون في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين”.
وأضاف رؤساء الوكالات الإنسانية الأممية الكبرى “يجب تسهيل الإغاثة الإنسانية، ونحث جميع الأطراف على توفير الوصول من دون عوائق إلى المتضررين”، مؤكدين أن “المستشفيات يجب ألا تتحول إلى ساحات معارك”.
ووقّع البيان رؤساء وكالات الأمم المتحدة المكلفة الشؤون الإنسانية والصحة والغذاء والحقوق والهجرة واللاجئين والتنمية والطفل والمرأة وغيرها.
وقال المسؤولون الأمميون إن “المنطقة بأكملها على حافة الهاوية. إن الوقف الفوري للأعمال العدائية ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط أمران طال انتظارهما”.
وفي تطور ميداني قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه قتل القيادي في حركة حماس عزالدين كساب خلال غارة جوية في خان يونس بقطاع غزة.
ووصفه الجيش بأنه أحد آخر قادة حماس البارزين المسؤولين عن التنسيق مع الجماعات الأخرى في القطاع.
-
رويترز: “حماس” وإسرائيل وافقتا مبدئيا على هدنة لمدة شهر
-
بين إيران وإسرائيل: موسكو تدعو للتهدئة وتنتقد التصعيد العسكري
ونعت الحركة الفلسطينية كساب في بيان، قائلة إنه قُتل مع عضو آخر يدعى أيمن عايش خلال هجوم إسرائيلي على سيارة كانا يستقلانها في القطاع، بينما قالت مصادر من حماس إن كساب كان مسؤولا بجماعة محلية في غزة لكنه ليس عضوا في المكتب السياسي للحركة.