سياسة

رغم الجهود الدولية.. لماذا رفض الحوثي الهدنة الأممية؟


عاد القلق يسيطر على المجتمع الدولي خوفًا من تفاقم الأزمات في اليمن، خاصة مع تحرك الحوثيين بأوامر إيرانية تسعى لضرب استقرار المنطقة منذ أن كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تعنت الحوثي وفشل تمديد الهدنة ووجه شكره إلى الحكومة اليمنية الشرعية لموقفها الذي وصفه بالإيجابي.

فشل الهدنة

وقد كشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي لليمن «هانس غروندبرغ» أعلن فشل تمديد الهدنة بسبب تعنت ميليشيا الحوثي. قائلًا في بيان له: “آسف لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة”. وموجهًا شكره إلى الحكومة اليمنية الشرعية لموقفها الإيجابي من مقترح تمديد وتوسيع الهدنة إلى 6 أشهر. ومحملًا ميليشيا الحوثي مسؤولية إفشال منع العودة إلى العنف. ونقل عدد من وسائل الإعلام اليمنية عن مصادر مطلعة، قولهم إن فشل تمديد الهدنة هذه المرة يرجع إلى إصرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سلسلة شروط تعجيزية تهدد بتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والإنسانية التي تشهدها البلاد. 

الصمت الدولي

وحول أسباب وتداعيات رفض ميليشيا الحوثي لـ “تمديد” الهدنة، يقول د. محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني: إن رفض الميليشيا للهدنة أمر متوقع في ظل المواقف الدولية الضاغطة على الحكومة اليمنية والتحالف العربي، وعدم التعامل مع ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية.

حيث تسعى الميليشيا المدعومة من إيران للحصول على كل ما يمكّنها من إعلان الانتصار في هذه الحرب. وهو ما يفسر سبب طرح الحوثي شروطًا من شأنها سحب بساط الاعتراف الدولي من الحكومة اليمنية، ضمن مسلسل انتزاع اعتراف دولي بشرعيتها.

وأضاف الطاهر أن الحكومة يجب أن تزيد من الضغوط الدولية على ميليشيا الحوثي لإجبارها على العودة إلى طاولة الحوار. مؤكدًا أن الصمت الدولي سيجعل هذه الجماعة تعتقد نفسها أنها الأقوى في المعادلة، وتبدأ بإطلاق التهديدات.

أسباب الرفض

في السياق ذاته، أكدت سارة العريقي، الناشطة السياسية اليمنية. أن رفض الحوثيين للهدنة أمر ليس غريبًا على ميليشيات لم تلتزم بأي بند بالهدنة. مشيرة إلى أن هذه الميليشيا وجدت لتدمر اليمن، وهو ما أكده د. أحمد الشهري. حيث أشار إلى أن رفض الحوثيين للهدنة يكشف حقيقة أنها لا تملك أي قرار يدعم السلام وأن نظام إيران المتحكم بها يرغب في استمرار الحرب في اليمن.

من جانبه، أكد وضاح بن عطية، المحلل السياسي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن كل الأحداث. تكشف بوضوح أن جماعة الإخوان شركاء للحوثيين وهم مَن يهيئ الأرضية الخصبة للحوثي لإسقاط المناطق. وكلما تقدمت القوات التي تقاوم الحوثي بصدق ظهر الإخوان يطعنونهم من الخلف وهذا ليس بالجنوب فقط. بل حتى المقاومة في تعز وقبائل مراد بمأرب وقوات طارق وكل مَن واجه الحوثي لم يسلموا من طعنات إخوان اليمن.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى