سياسة

رعب «المنطقة الآمنة» بالمواصي.. مجزرة جديدة على يد إسرائيل


يبدو أن مصطلح «المنطقة الآمنة» لم يعد ملائما لمنطقة المواصي بخان يونس في قطاع غزة، إذ باتت هدفا متكررا لضربات إسرائيلية عنيفة و«مجازر».

وآخر تلك الضربات التي تقول إسرائيل إنها استهدفت عناصر من قيادات حماس كانوا يعملون في المنطقة ويخططون لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل حتى الآن وإصابة 60.

ومنطقة المواصي، هي التي أمر الجيش الإسرائيلي بالانتقال إليها في وقت سابق، لكنه استهدفها بعدة ضربات.

وسبق وأن حذرت وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين الأممية من أنها “غير صالحة للعيش”.

الرواية الإسرائيلية

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من الشاباك، المخابرات العسكرية وقيادة الجنوب، بمهاجمة عدد من العناصر البارزة في حماس كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة المموه في منطقة إنسانية في خان يونس».

وأضاف: «قبل الهجوم، تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين. بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، مراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية».

ظروف صعبة

أما المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل. فقد أفاد، الثلاثاء، بقيام الجيش الإسرائيلي بـ«مجزرة» بحق النازحين بمنطقة مواصي خان يونس.

وأضاف، في تصريحات صحفية: «جهود كبيرة تبذلها طواقم الدفاع المدني. والطواقم الطبية التي تعمل في ظروف صعبة للغاية نظرا لعدم توافر مقومات».

ما هي المواصي؟

 

والمواصي هي منطقة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومتراً، وتمتد على مسافة 12 كم بعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالاً. مروراً بخان يونس جنوباً، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب.

وتنقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافياً. إحداهما تتبع محافظة خان يونس، في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة. فيما تتبع الثانية رفح، وتقع بأقصى الشمال الغربي منها.

وتفتقر المواصي للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات وغيرها. حيث تعدّ منطقة مفتوحة نسبيا وليست سكنية.

وتقسم أغلب أراضيها إلى صوب زراعية أو رملية. ويسكنها نحو 9000 نسمة يتعيشون من مهنتي الصيد والزراعة.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى