سياسة

رسميًا.. استبعاد الإخوان من الانتخابات الرئاسية التونسية


أعلنت هيئة الانتخابات التونسية، أمس السبت، قبول أوراق 3 مرشحين، فقط، للتنافس في الاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بينهم الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز بالسباق، إلى جانب زهير المغزاوي والعياشي زمال.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي إنّ أسبابا موضوعية وقانونية وراء رفض 14 ملف مترشح للانتخابات الرئاسية، وارتكزت أساسا على التزكيات الشعبيّة أو غياب الضمان المالي.

وأوضح أنه من المقرر إصدار القائمة النهائية للمترشحين يوم 3 أيلول/سبتمبر المقبل، ومن ثم يتم الانطلاق في الحملة الانتخابية يوم 12 من الشهر نفسه بالخارج ويوم 14 بالداخل.

وأُغلق باب قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية، الثلاثاء الماضي، بعد أن تقدم 17 مترشحا من بينهم سعيد، بأوراق ترشحهم للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وكانت حركة النهضة وأيضا جبهة الإخلاص الإخوانية، قد أكدت أنها لن تشارك في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، مرجعة ذلك إلى غياب شروط التنافس النزيه، بينما حاولت كثيرا التشويش على هذه المحطة الانتخابية.

ووفق القانون الانتخابي التونسي، يحتاج كل مرشح إلى جمع ما لا يقل عن 10 آلاف تزكية من الناخبين من عشر دوائر انتخابية على الأقل، أو عشر تزكيات من نواب البرلمان أو مثلها من مجلس الأقاليم والجهات (الغرفة الثانية في البرلمان)، أو مثلها من المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية.

وتتمثل أبرز شروط الترشح للرئاسة، في أن يكون المرشح ناخبا مسجلا في سجل الناخبين وأن يكون تونسيا غير حامل لجنسية أخرى ومن أصول تونسية (الأب والأم والأجداد كلهم تونسيون دون انقطاع) وأن يكون مسلم الديانة ويبلغ من العمر 40 عاما يوم تقديم الترشح وأن يتمتع بجميع حقوقه المدنية والسياسية إضافة لضرورة تقديم صك مالي كضمان بقيمة 10 آلاف دينار ما يعادل 3 آلاف دولار للخزينة العامة للدولة.

كما يجب ألا يكون قد سبق للمرشح أن تولى منصب رئيس الجمهورية لدورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين وألا يكون مشمولا بأي صورة من صور الحرمان من حقوقه.

ويمثل الاستحقاق الرئاسي الخطوة الأخيرة نحو إرساء مشهد سياسي جديد بلا جماعة الإخوان، لكن حركة النهضة الإخوانية تصر على ترويج الأكاذيب والادعاءات المغرضة، في ظل تنامي الرفض السياسي والشعبي لممارساتها، لا سيما فيما يتعلق بمحاولاتها الرامية لتعطيل وتشويه سباق الانتخابات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى