رائحة الشريك أثناء الحمل.. بين النفور البيولوجي والعوامل النفسية
تواجه العديد من النساء خلال فترة الحمل تغيرات كبيرة في حاسة الشم، تجعل الروائح المألوفة سابقًا مصدرًا للضيق أو الاشمئزاز، قد تصل هذه الحساسية إلى درجة النفور من رائحة الشريك، مما يضعف العلاقة اليومية. هذه الحالة تُعرف بـ”أنف الحمل”، وهي شائعة بين النساء الحوامل.
-
احذري من نقص اليود أثناء الحمل والرضاعة
-
هل تشربين الكمية المناسبة من الماء أثناء الحمل؟ تعرفي على الإجابة
يشير “أنف الحمل” إلى ارتفاع حاسة الشم لدى المرأة الحامل، حيث تصبح الروائح أكثر وضوحًا وتأثيرًا. ورغم أن السبب العلمي الدقيق وراء هذه الظاهرة غير واضح، إلا أن الباحثين يعتقدون أنها تطورت كآلية دفاعية لحماية الأم من المواد الضارة أثناء الحمل.
تُظهر الدراسات أن ما يقارب ثلثي الحوامل يُبلِغن عن زيادة حساسيتهن للروائح. وغالبًا ما تكون هذه التغيرات مرتبطة بالغثيان والقيء الشائعين خلال الثلث الأول من الحمل. في بعض الحالات، قد تستمر هذه الحساسية لما بعد الولادة.
قد تتحول الروائح العادية، مثل العطور، الأطعمة، أو حتى رائحة الجسم، إلى مصدر إزعاج للمرأة الحامل. بعض النساء يصفن رائحة الشريك بأنها “ثقيلة” أو “غير محتملة”، ما يؤدي إلى تجنب الاقتراب منه.
على سبيل المثال، تقول جينا من ولاية بنسلفانيا: “كانت رائحة زوجي بعد تناول أطعمة معينة تجعلني أنفر منه تمامًا، وحتى بعد الاستحمام، كنت لا أستطيع الاقتراب منه بسبب الرائحة العالقة في ذاكرتي”.
وللتعامل مع تغيرات الشم خلال الحمل، ينصح بالتواصل الصادق مع الشريك لتوضيح أن الأمر طبيعي ومؤقت، وتشجيعه على استخدام منتجات خفيفة الروائح. كما أن التحلي بالصبر ضروري، إذ تتراجع هذه الحالة تدريجيًا مع تقدم الحمل أو بعد الولادة، وفقًا لموقع Parents.
تعد هذه الظاهرة واحدة من التغيرات الطبيعية المصاحبة للحمل، ومن المهم التعامل معها بروح إيجابية. ومن خلال التواصل الجيد والبحث عن الحلول المناسبة، يمكن تقليل تأثيرها على العلاقة مع الشريك حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.