رئيس الأركان الألماني يكشف سر 2029 لتعزيز قوة الجيش

أظهرت وثيقة اطلعت عليها “رويترز” الأحد أن رئيس هيئة الأركان الألمانية كارستن بروير أمر بتجهيز الجيش تجهيزا كاملا بالأسلحة والعتاد سريعا.
وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان “أولويات توجيهية لتعزيز الاستعداد”، ووقعها بروير يوم 19 مايو/ أيار، أن ألمانيا ستتمكن من تحقيق هذا الهدف بمساعدة الأموال التي أتاحتها عملية تخفيف أعباء الديون عن البلاد قبل عدة أسابيع بحلول عام 2029.
-
ألمانيا تطور مركبة جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار
-
عودة الخدمة الإلزامية في ألمانيا.. التاريخ والشروط الرسمية
وتشير تقديرات بريور ومسؤولين عسكريين كبار آخرين في حلف شمال الأطلسي إلى أن روسيا ربما تكون بحلول 2029 قد أعادت تشكيل قواتها بما يكفي لمهاجمة أراضي الحلف.
وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان “أولويات توجيهية لتعزيز الاستعداد”، ووقعها بروير يوم 19 مايو/ أيار، أن ألمانيا ستتمكن من تحقيق هذا الهدف بمساعدة الأموال التي أتاحتها عملية تخفيف أعباء الديون.
ولم ترد وزارة الدفاع في برلين بعد على طلبات التعليق.
-
هوس ترامب وماسك: «البديل من أجل ألمانيا» يبدو أمريكياً جد
-
مطارات ألمانيا تعود لعصر ما قبل التكنولوجيا: طوابير طويلة وانتقادات متزايدة
وحدد بروير في التوجيه الأولويات فيما يتعلق بالأسلحة التي ينبغي حيازتها أو تطويرها على وجه السرعة، وهو ما يعكس جزئيا الأولويات التي حددها حلف الأطلسي في وقت سابق.
ومن بين هذه الأهداف، يذكر بروير تعزيز الدفاعات الجوية الألمانية المستنفدة، وخاصة بهدف اعتراض الطائرات المسيرة.
وكانت مصادر قالت لرويترز العام الماضي إن حلف الأطلسي سيطلب من برلين مضاعفة دفاعاتها الجوية أربع مرات على الأقل، بدءا من أنظمة طويلة المدى، مثل باتريوت، إلى أخرى قصيرة المدى.
وتفيد الوثيقة بأن من الأولويات الأخرى القدرة على توجيه ضربات دقيقة للغاية، وضرب الأهداف على مسافة تزيد عن 500 كيلومتر وبعيدا عن خطوط العدو.
-
ألمانيا تعلّق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الحرب على غزة
-
تقرير يحذر: الإخوان تنفذ مناورات في ألمانيا لاختراق المجتمع وتوسيع أنشطتها
وبالإضافة إلى الضغط من أجل تجديد مخزونات الذخيرة في ألمانيا، أمر بروير أيضا برفع أهداف تخزين جميع أنواع الذخيرة.
ومن بين الأولويات الأخرى المدرجة في الوثيقة التوسع السريع في قدرات ألمانيا في مجال الحرب الإلكترونية وإنشاء نظام مرن من “القدرات الهجومية والدفاعية” في الفضاء.
وفي مارس/آذار الماضي صوّت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة لإلغاء قيد الدين، فاتحًا الباب أمام إنفاق هائل تجاوز التريليون دولار، خُصّص للدفاع والبنية التحتية.
-
هل تواجه ألمانيا تهديدات إرهابية من جماعات إسلاموية متطرفة؟
-
الأمن الفرنسي يكشف مخططًا إيرانيًا لاغتيال يهود في فرنسا وألمانيا
ومن أجل تحديث جيشها وتحفيز اقتصادها، أنهت برلين اعتمادها الطويل على التقشف، وألغت قيدًا دستوريًا فُرض منذ عام 2009 كان يحدّ من الإنفاق السنوي من الديون بنسبة 0.35% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
هذا القرار، وإن بدا مفاجئًا، يعكس إدراكًا عميقًا لدى النخب الألمانية والشعب على السواء، بأن ألمانيا لا يمكنها بعد اليوم أن تراهن على مظلة الحماية الأمريكية، كما تعكس حجم القلق من اندلاع حرب أوسع نطاقا في أوروبا.
-
ألمانيا تقترح تجنيد إلزامي للنساء في الجيش
-
جيل Z في ألمانيا يشعل الجدل حول التجنيد: «لن أقاتل من أجل وطني»
وبدأ التحول التاريخي في ألمانيا منذ عام 2022 مع قرار إنشاء صندوق خاص بأكثر من 100 مليار دولار لتحسين قدرات الجيش الألماني. لكن “قيد الدين” الدستوري حال دون مزيد من الاستثمارات الطموحة في الدفاع والبنية التحتية.
ومنذ تولّي دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي. تغيّر المزاج الشعبي في ألمانيا بشكل حاد، وأصبح لزاما على برلين تغيير السياسات الخارجية والاقتصادية، في ظل مواقف واشنطن من حلف الناتو والأمن القارة العجوز.