سياسة

ذراع الغنوشي السري يكشف عن جرائمه وأعوانه


قام زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي بالمثول اليوم أمام القضاء للتحقيق معه فيما يُعرف بقضية “الجهاز السري” لحركة النهضة، الذي يُتهم بالوقوف وراء اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والتجسّس والتآمر على أمن الدولة.

تفاصيل القضية 

ونقل تقرير لشبكة “رؤية” أنه بدأت التحقيقات في هذه القضية منذ شهر يناير. إثر شكاية تم تقديمها إلى وزيرة العدل ليلى جفّال، بوصفها رئيسة لجهاز النيابة العمومية، من طرف أحد أعضاء فريق الدفاع في قضيتي الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ضد عدد من الأشخاص من أجل جرائم تتعلق بأمن الدولة.

حيث يُتهم الغنوشي بالوقوف وراء اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والتجسّس والتآمر على أمن الدولة.

وبحسب وسائل إعلام تونسية، فسيتم استنطاقه أيضاً في ملف قضية تتعلق بشكاية كانت قد تقدمت بها نقابة أمنية ضد الغنوشي، على إثر تأبينه لأحد قيادات الحركة قائلاً “كان شجاعاً لا يخشى حاكماً ولا طاغوتاً”، وهو ما اعتبرته النقابة الأمنية إشارة إلى المؤسسة الأمنية.

وفي شهر (مايو) الماضي، قرّر القضاء التونسي حظر السفر على (34) متهماً في قضية تتعلق باغتيال معارضين سياسيين، وشمل الإجراء الغنوشي الذي يتهم بإدارة الجهاز السري. في حين يقاضى المتهمون بتهم التستر والحصول على ملفات وأدلة تدين أشخاصاً في عملية اغتيال المعارضين اليساريين عام 2013، وشملت التحقيقات. إلى جانب الغنوشي، قيادات أخرى في حركة النهضة على غرار نورالدين البحيري وحمادي الجبالي، إلى جانب قيادات أمنية تولت مناصب في وزارة الداخلية في فترة حكم النهضة بين 2011 و2014.

كشف تورط النهضة 

يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إن ملف قضية الجهاز السري بقي في الرفوف لأكثر من سنتين. ولكن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي لم تستسلم وتمسكت بمتابعة القضية واستمرار التحقيقات ومحاكمة راشد الغنوشي وقيادات من حركة النهضة في هذه القضية الأهم في تونس.

وأضاف إن هناك وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سري أمني مواز للدولة، متورط في اغتيال المعارضين. وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، كل هذه الإثباتات تورط حركة النهضة الإخوانية في العديد من الجرائم الإرهابية، وتآمرهم على أمن الدولة.

وتابع أن الجهاز السري سبق أن قدم لعناصره دورة تكوينية وتدريبية على آليات التجسس وطرق استخدام التقنيات الكفيلة بالاستعلام والتشفير. وتورط “الجهاز السري” في عدد من الجرائم البشعة التي هزت البلاد. لافتا أن العمل الجبّار الذي قامت به هيئة الدفاع عن «الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي» ساهم بحقّ في وضع حجر الأساس في تصحيح مسار الحقيقة من خلال الكشف عن وجود الجهاز السرّي لحركة النهضة الإخوانية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى