دراسة طبية حديثة استمرت نحو 25 عاما، تكشف بأن التناول المنتظم للفطر، يمكنه أن يقلص من فرص تطور مرض سرطان البروستات، والإصابة به.
وحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة توهوكو اليابانية للطب، والتي نشرت نتائجها في المجلة الدولية للسرطان، فقد خضع 36499 رجلا ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما، للمراقبة لفترة طويلة.
وقد طلب من المشاركين في الدراسة الإجابة على مجموعة من الأسئلة تتمثل في نمط حياتهم والنظام الغذائي الذي يتبعونه والنشاط الرياضي الذي يمارسونه، إلى جانب عادات أخرى مثل التدخين وتناول الكحوليات، فضلا عن التاريخ الطبي للعائلة.
ووفق النتائج المحصل عليها وبفضل المتابعة الطويلة لهؤلاء الأشخاص، فقد تبين بأن تناول الفطر بشكل منتظم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات، لاسيما بالنسبة لأولئك الذي يعتمدون بشكل رئيسي في نظامهم الغذائي على اللحوم والألبان، ويستهلكون كميات محدودة من الفواكه والخضراوات.
وقد أشار البحث الياباني إلى أن المشاركين في الدراسة ممن تناولوا الفطر 3 مرات أو أكثر أسبوعيا، كانت فرص إصابتهم بسرطان البروستات أقل بمعدل 17 في المئة، بالمقارنة مع أولئك الذين قالوا بأنهم أكلوا الفطر مرة أو لم يتناولوه نهائيا في الأسبوع.
ويعتقد العلماء اليابانيون بأن نتائج بحثهم ترجع إلى غنى الفطر بحمض أميني يطلق عليه اسم إرغوثيونين، يساعد الجسم في مكافحة الإجهاد التأكسدي، وهي حالة عدم توازن بين المظاهر النظامية لأنواع الأوكسجين التفاعلية، وقدرة النظام الأحيائي على إزالة السموم بسهولة أو إصلاح الأضرار الناتجة، والذي يقود في النهاية إلى التهاب مزمن قد يتحول لاحقا لسرطان بروستات.
ويعتبر سرطان البروستات من بين أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى الرجال، إذ تم تشخيص أكثر من مليون حالة بكونها مصابة به سنة 2018 لوحدها، ويقتل سنويا في الولايات المتحدة الأميركية 31620 شخصا، حسب ما ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية.
