سياسة

داعش يضع تحرير مقاتليه من سجون سوريا على رأس أولوياته


كشف تقرير استخباري حديث أن تنظيم داعش يضع تحرير عناصره وأنصاره من السجون ومعسكرات الاعتقال في سوريا، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، على رأس أولوياته، حيث يرى في ذلك خطوة ضرورية لعودته إلى الظهور. 

وقال التقرير الذي أصدرته مؤسسة “صوفان جروب” المتخصصة بتقديم الخدمات الاستخباراتية والأمنية والاستراتيجية للحكومات والمنظمات، إن التنظيم شن عدة هجمات على السجون، تحقيقا لذلك؛ أبرزها هروب سجن الصناعة في الحسكة في عام 2022. 

وكان سجن الصناعة، وهو أكبر سجن في شمال شرق سوريا، ذا أهمية خاصة لاحتجازه ما بين 3000 و5000 شخصاً مرتبطاً بالتنظيم. ولم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من صد الهجوم إلا بمساعدة الولايات المتحدة وشركائها في التحالف بعد معركة استمرت ستة أيام. 

وأشار التقرير إلى أن تقليص الوجود الأمريكي الضئيل في سوريا، والذي يقدر بنحو 900 جندي (بعض التقارير ترفع الرقم إلى 2000)، معظمهم من قوات العمليات الخاصة، يتعارض مع مصالح واشنطن في القضاء على تهديد تنظيم داعش ومن المرجح أن يكون له تأثير معاكس تماماً. 

هذا وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية حالياً نحو 9500 شخص منتمين إلى داعش، غالبيتهم من الرجال البالغين والمراهقين، في 20 سجناً. 

وقد اعتبر التقرير الاستخباري أن عودة داعش إلى المنطقة لن تهدد سوريا والعراق فحسب، بل من المرجح أيضاً أن يكون لها آثار جانبية على حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول الخليج. ولا ينبغي للولايات المتحدة أن ترتكب خطأ افتراض أنها ستظل محصنة ضد هذه العواقب بسبب بعدها الجغرافي عن سوريا.

نقطة ضعف أخرى تبرر استمرار الوجود الأمريكي في سوريا ودعم قوات سوريا الديمقراطية هي وجود تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم الهول الذي يضم 41 ألف معتقل ومخيم روج الذي يأوي 2600 معتقل. والشريحة الأكبر من النزلاء في مخيم الهول هم من الأطفال.

كذلك، لفت التقرير إلى أن إعادة النازحين إلى أوطانهم تتطلب أدوات تقييم قوية وموثوقة لتحديد درجة تطرف الفرد ومستوى التهديد والاحتياجات الطبية والعقلية / النفسية قبل العودة إلى الوطن. ويمكن محاكمة الأفراد الذين ارتكبوا أعمالاً إجرامية وسجنهم في بلدانهم الأصلية. 

كما يمكن توجيه أولئك الذين ثبت عدم ارتكابهم لأي جريمة إلى برامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج. وستتطلب العودة الناجحة إلى الوطن استثمارات بشرية كبيرة للتوسط ضد المخاطر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى