خبراء الصحة يثيرهم جنون الركض على أربع.. هل هو آمن؟
في عالم تتعدد فيه صيحات اللياقة البدنية الغريبة. تظهر الآن موضة جديدة أكثر غرابة، وهي الركض على أربع، أو ما يُعرف باسم “كوادروبيكس”.
في عالم تتعدد فيه صيحات اللياقة البدنية الغريبة، تظهر الآن موضة جديدة أكثر غرابة، وهي الركض على أربع، أو ما يُعرف باسم “كوادروبيكس”.
-
دراسة جديدة: أصحاب الحيوانات الأليفة أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي
-
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي فك شفرة أصوات الحيوانات؟

في هذه الصيحة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. يقوم المشاركون بالركض أو الزحف أو القفز على اليدين والقدمين معاً، مقلدين حركة الحيوانات، وغالباً ما يصورون أنفسهم أثناء التمرين. ويقول مؤيدوها إنها تمنح الجسم تمريناً كاملاً، بل إن بعضهم يدّعي أنه حصل على “عضلات بطن سداسية” خلال أسابيع قليلة.
لكن بينما يصفها المعجبون بأنها “تجربة بدنية شاملة”، يحذر الخبراء من مخاطرها الجسدية والنفسية.
يقول خبيران في علوم التمارين الرياضية من أستراليا. صموئيل كورنيل وهنتر بينيت، إن هذا النوع من التمارين “يعتمد على وزن الجسم فقط. ما يعني أن تأثيره على تقوية العضلات وكثافة العظام محدود مقارنة برفع الأثقال”.
-
نصيحة لمن يريدون عمرا طويلا.. والسر مع الحيوانات
-
فتى يصاب بفيروس يصيب عادة الحيوانات وينتقل لأول مرة للبشر
كما يشيران إلى أن الوضعية غير الطبيعية تجعل ممارسيها عرضة لإصابات في اليدين والمعصمين والمرفقين والكتفين.
ويضيفان: “إذا أراد أحدهم تجربة الكوادروبيكس، فعليه أن يمنح عضلاته ومفاصله الوقت الكافي للتأقلم مع هذا الجهد غير المألوف”.
الانتقادات لم تتوقف عند الجوانب الجسدية فقط، إذ يرى بعض الأطباء النفسيين أن للظاهرة أبعاداً اجتماعية ونفسية مثيرة للقلق.
توضح الطبيبة النفسية إينا موسكاليك أن الكوادروبيكس .قد تكون شكلاً من التعبير الإبداعي أو الانتماء لمجموعة معينة، لكنها تحذر من تحولها إلى “سلوك يشكل خطراً على المجتمع”.
-
تحقيقات بعد فاجعة مأساوية.. كلبان يهاجمان طفلًا داخل منزل لرعاية الأطفال
-
واقعة مروعة.. معلمة قيد التحقيق بعد إطعام قطة لثعبان أمام الطلاب

ويبدو أن الظاهرة ترتبط أحياناً بما يُعرف بـ”الثيريين”، أي أشخاص يعرّفون أنفسهم على أنهم غير بشريين و”الفيريز”، الذين يحبون التنكر في هيئة حيوانات.
من جانبها، تقول الأخصائية النفسية يوليا مالانيا إن ممارسة الكوادروبيكس كرياضة أو هواية لا تثير القلق، طالما أنها تمنح الشخص المتعة ولا تتطور إلى سلوك عدواني أو انطوائي.
ويخلص الخبراء إلى أن هذه الصيحة الجديدة. ليست أكثر من ظاهرة عابرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعتمد على “الفرجة والإثارة” أكثر من كونها تدريباً علمياً فعالاً.
-
ذئاب وأسود وجوارح.. مصري يختار العيش مع الحيوانات بعيدا عن البشر
-
الغذاء النيء للحيوانات الأليفة.. موضة خطيرة تهدد الصحة العامة
وكما قال الباحثان كورنيل وبينيت: “ربما تساعد تمارين الكوادروبيكس في تحسين المرونة والتوازن. لكنها لا تضاهي التمارين التقليدية مثل الجري أو رفع الأثقال. فنجاحها على الإنترنت يعود إلى مشهدها الغريب أكثر من فوائدها الحقيقية”.
-
مسنة تترك لحيواناتها الأليفة الملايين.. ولأبنائها الحسرة
-
لبؤة تهاجم طفلًا أثناء اللعب.. ومواطن يغامر بحياته لإنقاذه (صور)







